ديمبيلي.. المهرج الأنيق يتوج بالكرة الذهبية - تليجراف الخليج

توّج الدولي عثمان ديمبيلي، مهاجم فريق باريس سان جيرمان الفرنسي الأول لكرة القدم، الإثنين، بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب كرة قدم في العالم «2025»، ليصبح سادس لاعب فرنسي يفوز بها منذ 1958.
وعادلت فرنسا بهذه الجائزة الرقم القياسي الذي كانت تحمله الأرجنتين بثمان جوائز حصل عليها الأسطورة ليونيل ميسي الذي حصل على سبع منها مع برشلونة، وواحدة مشتركة مع باريس سان جيرمان وإنتر ميامي الأمريكي.
وانضم ديمبيلي إلى كل من ريمون كوبا «1958» وميشيل بلاتيني «1983 و1984 و1985» وجان بيير بابان «1991» وزين الدين زيدان «1998» وكريم بنزيما «2022».
وتفوق ديمبيلي الذي قاد فريقه الموسم الماضي إلى خمسة ألقاب من أبرزها دوري الأبطال الذي فاز به فريقه للمرة الأولى، على الإسباني لامين يامال فتى برشلونة الموهوب، والذي حصل قبلها على جائزة أفضل لاعب تحت 21 عامًا للمرة الثانية تواليًا.
وحل في المركز الثالث البرتغالي فيتينا «باريس سان جيرمان» والمصري محمد صلاح «ليفربول» والبرازيلي رافينيا «برشلونة» والمغربي أشرف حكيمي «باريس سان جيرمان» والفرنسي كيليان مبابي «ريال مدريد الإسباني».
توّجت هذه الجائزة التي سلمها له أسطورة برشلونة البرازيلي رونالدينيو، موسم 2024-2025 الرائع للاعب الملقب بـ«ديمبوز»، تخلله نيله جائزتي أفضل لاعب في الدوري الفرنسي ودوري أبطال أوروبا.
أضاف الدولي الفرنسي إلى أسلوب لعبه الذي يضرب توازن المدافعين «16 تمريرة حاسمة»، دقة جديدة بالتسجيل، فوقّع على 35 هدفًا في 53 مباراة ضمن مختلف المسابقات.
وبعيدًا عن رقمه القياسي الشخصي، البالغ 14 هدفًا مع برشلونة الإسباني موسم 2018-2019، خاض ابن الثامنة والعشرين، أفضل موسم في مسيرته الاحترافية.
ونجح اللاعب القادر على التسديد بقدميه بالقوة نفسها تقريبًا، في تسجيل ثلاثيتين الشتاء الماضي، ضد شتوتجارت الألماني في دوري أبطال أوروبا، ثم بريست بالدوري المحلي، في بداية انطلاقة قوية نحو الكرة الذهبية.
في الواقع، وبعيدًا عن الإحصاءات، بدا تأثير ديمبيلي واضحًا على اللعب، فخلط في دور المهاجم الوهمي الذي منحه إياه مدربه الإسباني لويس إنريكي بين صناعة اللعب ومركز رأس الحربة.
بعد أن وصفه إنريكي بـ«أكثر لاعب ضارب لتوازن الخصوم في العالم»، بات نقطة الارتكاز الهجومية لبطل فرنسا، بطلب من مدربه في صيف 2024، وذلك بعد رحيل النجم الأول للفريق وصديقه كيليان مبابي إلى ريال مدريد الإسباني.
لكن هذا التحوّل في قدراته الهجومية ليس من صنع مدربه وحده، فديمبيلي بات محاطًا بفريق عمل كامل، معدٌ بدني، خبير تغذية، محلّل فيديو، وخاصةً وكيله موسى سيسوكو وصديقه الوفي الذي كبر معه مصطفى دياتا، مجموعة سمحت للاعب بتسلق السلم وعدم الوقوع فريسة الإصابات كما من قبل، بفضل أسلوب حياته الصحي.
بتحليل أدائه عن كثب، نجح لاعب رين وبوروسيا دورتموند الألماني السابق، الذي تمتع دومًا بأسلوب ذكي للهروب من الرقابة رغم حالته البدنية الضعيفة، في تغيير طريقة لعبه، بحسب مصدر قريب من اللاعب. أصبح أقوى وبمقدوره التمركز أفضل خلال استعداده للتسديد أمام المرمى.
وفي غرف الملابس «أنا مهرج مع الجميع» كما يروي ديمبيلي، مبتسمًا في كثير من الأحيان وطبيعيًا حتى في الظروف العصيبة.
يحب ارتداء الملابس الأنيقة، لكن أقل بهرجة من مواطنه جول كونديه مدافع برشلونة، ويحب الممازحة منذ طفولته، حسبما يروي مدربوه.