دواءان جديدان وفحص دم رائد .. ما مدى التقدم في مواجهة الزهايمر؟ - تليجراف الخليج

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: دواءان جديدان وفحص دم رائد .. ما مدى التقدم في مواجهة الزهايمر؟ - تليجراف الخليج اليوم الاثنين 22 سبتمبر 2025 08:13 مساءً

تليجراف الخليج - بعد عقود من الأبحاث غير الناجحة، منح دواءان جديدان وفحص دم رائد مرضى الزهايمر الأمل في مقاومة هذا المرض المُنهك، لكن لا تزال هناك تساؤلات حول فعاليتها.

ولا يزال أي سبيل للشفاء من مرض الزهايمر بعيد المنال، إذ يمثل حوالي 70% من حالات الخرف حول العالم، ويُعدّ سبباً رئيسياً للوفاة بين كبار السن.

الأدوية الجديدة
ويُعدّ دواء دونانيماب من شركة إيلي ليلي، ودواء ليكانماب من شركة بيوغين، ودواء إيساي، من أولى العلاجات التي أثبتت فعاليتها في إبطاء تطور مرض الزهايمر بشكل ملحوظ.

لكن، وفق "مديكال إكسبريس"، هذه العلاجات باهظة الثمن لا تحقق سوى فعالية متواضعة، ولا تُجدي نفعاً إلا مع المرضى في مرحلة مبكرة من المرض.

وقد تكون هناك أيضاً آثار جانبية خطيرة، بما في ذلك نزيف دماغي قد يكون مميتاً.

وقد أثار ذلك جدلًا حول ما إذا كانت فوائد الأدوية تفوق مخاطرها، وانعكس على مواقف الجهات الصحية، فينما لايرحب النظام الصحي الفرنسي بهذه الأدوية، ولم تنل موافقة معظم الدول الأوروبية، تمت الموافقة على هذه الأدوية في الولايات المتحدة.

ماذا عن التشخيص المبكر؟
هناك نقاش آخر يُؤجج أبحاث الزهايمر - والذي شهد أيضاً انقساماً متزايداً بين أوروبا والولايات المتحدة - يدور حول كيفية تشخيص المرض.

تتطلب الطريقة القياسية لتشخيص الزهايمر إجراء بزل قطني مكلف، ما قد يستبعد بعض المرضى الأكثر عرضة للخطر.

فحص الدم المبكر
طُوِّر مؤخراً فحص دم بسيط يكشف عن "العلامات البيولوجية" للمرض.

وأجازت السلطات الأمريكية هذا الفحص منذ مايو (آيار) الماضي، لكن أوروبا لم تُوافق بعد على أي فحص دم لمرض الزهايمر، وهو أحد هذه الفحوصات التي تُجرى حالياً في بريطانيا.

والسؤال المطروح هو: هل سيكون فحص الدم كافياً بحد ذاته لتشخيص المرض بثقة؟

في العام الماضي، غيّرت جمعية الزهايمر الأمريكية غير الربحية معاييرها لتؤكد أن العلامات الحيوية وحدها كافية.

لكن في أوروبا، يعتقد معظم المتخصصين أن الفحص السريري الشامل سيظل ضرورياً لتأكيد التدهور المعرفي والوظيفي للشخص.

وعن ذلك قال طبيب الأعصاب الهولندي إيدو ريتشارد إن العديد من المرضى "الذين لديهم علامات حيوية غير طبيعية لا يُصابون بالخرف أبداً".

كما يُشكك ريتشارد أيضاً في دوائي الزهايمر الجديدين.

وترتبط المسألتان، لأن مؤيدي هذه الأدوية يعتقدون أن القدرة على تشخيص المرض قبل ظهور أعراض ملحوظة قد تُعزز فعالية العلاجات.

هل يُمكن الوقاية من الزهايمر؟
أحد مجالات الإجماع هو ما يجعل الناس أكثر عرضة لخطر الإصابة بمرض الزهايمر والخرف على نطاق أوسع.

وتشير التقارير إلى أن ما يقرب من نصف الحالات يرتبط بعوامل مثل: السمنة، والتدخين، وشرب الكحول، والخمول البدني، وفقدان السمع.

لكن حتى الآن، أظهرت التجارب العشوائية المُحكمة التي تستهدف عوامل الخطر هذه آثاراً محدودة أو معدومة على التدهور المعرفي أو الخرف.

وقد وجدت دراسة حديثة أجرتها مجلة الجمعية الطبية الأمريكية أن التدهور المعرفي لمرضى الزهايمر تباطأ قليلاً بعد خضوعهم لعامين من الدعم المكثف لتحسين صحتهم.

لكن العلماء يرون أن هذا التباطؤ هو تقدم هائل مقارنة مع ما كانت عليه الأمور قبل بضع سنوات فقط.


نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.