نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: جبر تحذر: الاعترافات الغربية بفلسطين لا يجب ان تكون غاية.. ولا بدّ من مراكمة الضغط السياسي #عاجل - تليجراف الخليج اليوم الاثنين الموافق 22 سبتمبر 2025 04:39 مساءً
مالك عبيدات - قالت أستاذة العلوم السياسية والمتخصصة بالشأن الفلسطيني الدكتورة أريج جبر إن الاعترافات الغربية الأخيرة بالدولة الفلسطينية «لم تكن إجراءً دبلوماسياً عابراً بل مشهدًا استعراضيًا على مسرح دولي منقسم»، مشددةً على أن رمزية هذه الخطوة لا تُغيّر الحقائق الميدانية القاسية.
أوضحت جبر لـ الاردن24 أن العالم منذ الثلث الأخير من حزيران الماضي «يحبس أنفاسه» انتظارًا للاعترافات، ورأت أن بعض الدول تحاول من خلال هذا التحرك «إقصاء نفسها عن مسؤولية الشراكة في العدوان»، بعد سياساتها التي سهلت توسع الكيان وصمتت عن حقوق الشعب الفلسطيني.
وأضافت جبر: «إعلان بريطانيا وكندا وأستراليا ودول غربية أخرى اعترافها الرسمي بفلسطين أُعلن كخطوة لإنقاذ حلّ الدولتين وإحياء أملٍ تلاشى تحت دمار غزة والسطو على الضفة والقدس، لكنه يبقى في خانة الإجراء الشكلي لأن رمزيته لا تغطي الوقائع على الأرض».
واعتبرت جبرأن الاعتراف البريطاني يحمل وزنًا خاصًا نظراً لتاريخ لندن في القضية — من وعد بلفور إلى سياسات ساهمت في إقامة الكيان — واصفة الإعلان بأنه محاولة للتبرؤ أو تنظيف سجل تاريخي. ومع ذلك لفتت إلى أن مثل هذه الاعترافات «تدل على تحوّل في المزاج الغربي وتكشف حدود النفوذ الأمريكي»، خصوصًا بعد دخول كندا وأستراليا على الخط، ما يزيد من عزلة الاحتلال دوليًا.
ورغم ذلك، حذّرت جبر من اعتبار الاعتراف غاية بحد ذاته: «إن لم يُربط بمطالب واضحة لوقف الاحتلال، إنهاء الاستيطان، رفع الحصار وضمان سيادة حقيقية عبر قرار أممي مُلزِم— فلن يوقِف القصف ولا سياسات الضم ولا النزوح القسري». وأضافت أن البناء على هذه اللحظة ومراكمة الضغط السياسي والدبلوماسي هو الذي يمكن أن يحوّلها إلى محطة فارقة في مسار التحرر الوطني.
وأكدت الدكتورة جبر أن الاعتراف الفلسطيني حتى لو كان على جزء صغير من الأرض التاريخية «يبقى شوكة في حلق الاحتلال ودليلاً على أن القضية لم تمت»، لكنه يفرض مسؤولية مضاعفة على الفلسطينيين وحلفائهم لتحويله إلى أداة عملية لا ورقة شكلية.
وختمت بالتحذير: «من يمنحك السلام بالكلمات اليوم وقدّم لك الوطن بالكلمات وحدها، قد يكون قد مهّد لطريق أوسع للكيان بدلاً من استعادة الحقوق الحقيقية».
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.