نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: وانيونيي.. راعي الغنم وملك سباق 800 متر - تليجراف الخليج اليوم الأحد 21 سبتمبر 2025 02:46 مساءً
نشأ الكيني إيمانويل وانيونيي، الفائز بذهبية سباق 800 متر، السبت، في بطولة العالم لألعاب القوى في طوكيو، بعد عام من تتويجه باللقب الأولمبي، في فقر مدقع قبل أن يُغيّر الجري حياته.
ويردد ابن الـ 21 عامًا بتخفظ «أنقذني الجري»، بعدما بات نجمًا في واحدة من أكثر المسافات إثارة في ألعاب القوى منذ الصيف الماضي.
على الرغم من ذلك، لم يُنظر إلى وانيونيي على أنه الوريث الشرعي لمواطنه ديفيد روديشا الذي كان قد حطّم رقمًا قياسيًّا عالميًّا مذهلًا لهذه المسافة في عام 2012 «1:40.91 د».
ولد وانيونيي عام 2004 في قرية شمال غرب نيروبي، ونشأ في فقر مدقع، وكان الخامس بين 11 طفلًا، ولم تعد الرياضة خيارًا متاحًا.
في سن العاشرة، ترك المدرسة لبضعة أعوام وبدأ العمل لإعالة أسرته. أصبح راعيًا للأغنام، يقضي أيامه مع الماشية لكسب بعض المال، لكنه كان يتعرض للاستغلال أحيانًا من قِبل أصحاب العمل الجشعين.
في الـ 14 من عمره، وبعد عودته إلى المدرسة تدهور الوضع الاقتصادي لعائلته أكثر إثر وفاة والده في ظروف لا تزال غامضة.
قال لقناة «بي بي سي»: «في ذلك اليوم، انهار عالمي.. لم نتجاوز هذه المحنة أبدًا».
بعدما شعر بالانزعاج، بدأ يمارس رياضة الجري بعد المدرسة ويحلم بمسيرة رياضية، مع أنه لم يأتِ من المرتفعات التي ينحدر منها نجوم الرياضة.
لاحظت جانيث جيبكوسجي، بطلة العالم في سباق 800 م عام 2007، هذا المراهق بخطواته الرائعة وهو يركض حول المضمار، وأقنعته بتكريس نفسه لرياضة الجري.
وأكد وانيونيي، في مؤتمر صحافي في نهاية أغسطس «بدأت الركض لأنني كنت فقيرًا.. قلت لنفسي إن عليَّ الفوز لأحصل على المال وأساعد والدتي وإخوتي وأخواتي».
أثبت هذا الشاب موهبته بسرعة، ففي عام 2021 وفي سن الـ 17 فقط، فاز بالميدالية الذهبية في سباق اللفة المزدوجة في بطولة العالم للناشئين، في أول مشاركة دولية له.
وبعد عام، شارك للمرة الأولى على مستوى الكبار في بطولة العالم في يوجين، حيث أنهى السباق بفارق ضئيل عن منصة التتويج.
وفي بودابست عام 2023، فاز بالميدالية الفضية في بطولة العالم وهو في الـ 19 من عمره فقط، حين حلَّ خلف الكندي ماركو أروب.
تسارعت وتيرة الأحداث أكثر في صيف 2024، فحطّم في يونيو رقمه القياسي الشخصي بأكثر من ثانية في التجارب الكينية ودخل بُعدًا جديدًا «1:41.70 دقيقة».
وفي لقاء باريس في يوليو، وبعد سباق سيبقى طويلًا في سجلات هذه الرياضة، خفّض رقمه القياسي الشخصي مرة أخرى إلى 1:41.58 دقيقة، لكنه خسر أمام الجزائري جمال سجاتي، وهو ما كان كافيًا لإثارة حماسه قبل أسابيع قليلة من انطلاق الألعاب الأولمبية.
في ملعب فرنسا خلال الألعاب الأولمبية، أثبت وانيونيي أنه ملك السباق الجديد باجتيازه خط النهاية بوقت قدره 1:41.19 دقيقة، ليصبح ثالث أفضل عداء في التاريخ خلف ديفيد روديشا «1:40.91 د» والدنماركي ويلسون كيبكيتر «1:41.11 د»، قبل أن يتساوى مع الأخير بعد بضعة أسابيع، محققًا تسارعًا أكبر في لقاء لوزان.
تساءل بتواضع عن إمكانية تحطيمه الرقم القياسي العالمي «لست الوحيد القادر على تحطيمه اليوم»، مشيرًا إلى المنافسة الشديدة في سباق 800م، ومتذكرًا الميزة الجديدة التي توفرها المسامير الكربونية.
ومع ذلك، يُنظر إليه على أنه عداء المسافات المتوسطة الذي يُرجح أن يحطم الرقم القياسي العالمي الذي بدا بعيد المنال قبل عامين.
وقال وانيونيي في نهاية أغسطس عن ديفيد روديشا، الذي يصغره بـ 16 عامًا «نحن أصدقاء. في آخر مرة التقينا فيها، أخبرني أن دوري قد حان للتألق».
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات الرياضية.