"ملتقى مستقبل الإعلام والاتصال يناقش تأثير الترندات على المصداقية بمنصات التواصل الاجتماعي - تليجراف الخليج

تحدث مدير الدائرة الرقمية في قناة المملكة أحمد حيمور، ومديرة المحتوى في شبكة "أغسطس" الإعلامية كيسي فيتزجيرالد، عن موضوع "منصات التواصل الاجتماعي.. الترند على حساب المصداقية" ضمن جلسة حوارية في ملتقى مستقبل الإعلام والاتصال (3)، وأدارتها الإعلامية راية يعقوب.

وقال حيمور إن "الترند علاقة تبادلية بين المحتوى والجمهور والخوارزمية"، موضحا أن الأفراد قادرون على إشعاله، فيما تضخمه خوارزميات المنصات بحسب إشارات التفاعل، كما أن الدول والجماعات قادرة على التأثير فيه سواء في إطار إيجابي عبر حملات التوعية، أو في إطار سلبي عبر حملات التشويه والتضليل وما يعرف بالجيوش الإلكترونية.

وأوضح أن الأردن تعرض مؤخرا لهجمات رقمية تستغل الترند، تنوعت بين أساليب بسيطة مثل بث خبر كاذب منسوب لمواطن يحمل اسم عشيرة أردنية مرفق بصورة عارض أزياء تركي، وأخرى أكثر تعقيدا تبدأ من نشر الخبر على موقع أجنبي يقدم نفسه بصفة محايدة، ثم إعادة تدويره عبر شبكة مواقع ومنصات عربية، قبل تضخيمه باللجان الإلكترونية والذباب الرقمي، بالتزامن مع هجمات تستهدف أي محتوى يسعى إلى تصحيح المعلومة.

وأكد حيمور أن قناة المملكة تتعامل مع الترند بحرص مهني، ولا تسعى إلى تضخيم أي موجة مضللة، بل تعمل على تفكيك السياق وتوضيح الحقائق للجمهور، مشيرا إلى أن لدى القناة آليات دورية لقياس ثقة الجمهور وتقييم المحتوى، تشمل لجانا متخصصة للأخبار والبرامج والمحتوى الرقمي، إضافة إلى الاستعانة بالدراسات وبيانات منصات التواصل لقياس اتجاهات الثقة والتفاعل.

وبين أن هناك ترندات متوقعة وأخرى مفاجئة، موضحا أن من الأمثلة على المتوقع ترند مباريات كرة القدم حيث يبدأ التفاعل قبل انطلاق المباريات، في حين تتطلب الترندات الطارئة سرعة في التحقق ودقة في المعالجة.

من جانبها، شددت فيتزجيرالد على أهمية تمييز الجمهور بين الحقيقي والمضلل، لافتة إلى أن الذكاء الاصطناعي أصبح عنصرا مؤثرا في صناعة المحتوى واكتشافه، الأمر الذي يفرض الالتزام بالإفصاح عما إذا كان الفيديو أو المادة مولدة بالذكاء الاصطناعي.

وأوضحت أن بعض المنصات قادرة على استشعار المستخدمين القاصرين وتحويل تجربتهم إلى وضع تعليمي محمي، محذرة من أن "الكبار أنفسهم قد ينخدعون بمحتوى الذكاء الاصطناعي، فما بالكم بالأطفال".

المملكة