نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: سناء حمد تصدم الجميع بتصريحاتها عن الحزب الشيوعي - تليجراف الخليج اليوم السبت 20 سبتمبر 2025 06:57 مساءً
متابعات- تليجراف الخليج
أدلت القيادية في الحركة الإسلامية، سناء حمد، بتصريحات اعتبرها مراقبون لافتة ومفاجئة، حيث تحدثت بإيجابية عن الحزب الشيوعي السوداني، مؤكدة أن عودة الأحزاب السياسية للعمل في العاصمة تمثل “دليل عافية” على انفتاح الساحة السياسية وعودة النشاط المدني المنظم.
موقف متحضر من الحزب الشيوعي
وقالت سناء حمد إن الخطوة التي قام بها مسؤول الحزب الشيوعي بتقديم طلب رسمي للمدير التنفيذي لمحلية أم درمان من أجل استلام مقر الحزب، تعكس سلوكًا متحضرًا ومتسقًا مع اللوائح والقوانين المنظمة للعمل السياسي. وأضافت: “حتى إن كانت الحكومة قد حظرت عمل الأحزاب في وقت ما، فمن حق الحزب استلام داره، فما بالك والوضع الحالي يسمح بوجود النشاط الحزبي”، مشيرة إلى أن قرار استئناف النشاط أو تأجيله يظل شأنًا داخليًا يخص الحزب نفسه.
قراءة في تاريخ الحزب الشيوعي
وفي سياق حديثها، وجهت سناء رسالة إلى الأجيال الجديدة، مستعرضة مكانة الحزب الشيوعي السوداني في التاريخ السياسي للبلاد. وأوضحت أنه كان أول حزب أيديولوجي في السودان، وأول كيان سياسي ينأى بنفسه عن الأحزاب الطائفية. كما أكدت أنه كان الحزب الأول الذي يملك قانونًا ولوائح داخلية، ويجري انتخابات لاختيار سكرتيره العام، رغم ما أثير عن وجود تكتلات داخلية تؤثر في عملية الاختيار، معتبرة ذلك أمرًا طبيعيًا يحدث في جميع الأحزاب السياسية عالميًا.
إسهامات ثقافية وسياسية مبكرة
وأشارت سناء إلى أن الحزب الشيوعي كان سباقًا في الإنتاج الثقافي وإقامة الندوات السياسية المفتوحة بخطاب مختلف ومتميز، كما كان له مكتب عسكري ومكتب للتأمين في مرحلة مبكرة من تاريخه السياسي. وأضافت أن الحزب لعب دورًا رياديًا في تمكين القيادات النسوية منذ أربعينيات القرن الماضي، مذكّرة بأن ذلك برز بشكل واضح منذ عام 1948.
حديث يثير الدهشة
أثار حديث سناء حمد جدلاً في الأوساط السياسية والإعلامية، إذ اعتبره البعض اعترافًا غير مسبوق من قيادية إسلامية بارزة بمكانة الحزب الشيوعي السوداني التاريخية ودوره الفكري والسياسي في الحياة العامة. ويرى محللون أن هذه التصريحات قد تشكل بداية لخطاب أكثر انفتاحًا في المشهد السياسي السوداني، الذي يمر بمرحلة معقدة تتطلب حوارًا واسعًا بين مختلف المكونات
إتبعنا
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.