وسط انتقادات وتحذيرات .. إدارة ترامب ستنهي وضع الحماية من الترحيل لآلاف السوريين - تليجراف الخليج

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: وسط انتقادات وتحذيرات .. إدارة ترامب ستنهي وضع الحماية من الترحيل لآلاف السوريين - تليجراف الخليج اليوم السبت 20 سبتمبر 2025 02:23 مساءً

تليجراف الخليج - أعلنت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية، أمس، أن الولايات المتحدة ستنهي وضع الحماية من الترحيل للمهاجرين السوريين المقيمين في الولايات المتحدة.

وأفاد إشعار حكومي بأن هذا الإجراء سينهي وضع الحماية المؤقتة لأكثر من ستة آلاف سوري ممن حصلوا على وضعهم القانوني منذ عام 2012.

وقالت تريشيا ماكلولين المتحدثة باسم وزارة الأمن الداخلي الأمريكية في بيان “لم تعد الأوضاع في سوريا تمنع مواطنيها من العودة إلى ديارهم. لقد كانت سوريا بؤرة للإرهاب والتطرف لما يقرب من عشرين عاما، والسماح للسوريين بالبقاء في بلدنا يتعارض مع مصلحتنا الوطنية”.

وأضاف البيان أن أمام المواطنين السوريين المقيمين في الولايات المتحدة حاليا 60 يوما لمغادرة البلاد طواعية والعودة إلى ديارهم.

وأكد البيان أن أي مواطن سوري موجود بموجب وضع الحماية المؤقتة سيظل في الولايات المتحدة بعد تلك المدة قد يكون عرضة للاعتقال أو الترحيل.

وبحسب صحيفة “نيويورك تايمز” فهناك حوالي 6 آلاف سوري قد سمح لهم بالعيش والعمل في الولايات المتحدة من خلال البرنامج، المعروف باسم “الوضع المحمي المؤقت”، وذلك من أجل مساعدة المهاجرين الذين لا يستطيعون العودة إلى بلدانهم بسبب الظروف غير الآمنة.

وحسب تقرير الصحيفة فقد انتقد بعض خبراء سياسات الهجرة القرار، وقالوا إن الأوضاع في سوريا لا تزال غير مستقرة، وإن السوريين لا يشكلون خطرا إرهابيا كبيرا.

وذكرت الصحيفة بأن السوريين أنهوا حكم عائلة الأسد الوحشي في سوريا بعد أكثر من عقد من الحرب، ولكن الخبراء يرون أن المخاوف من عودة الصراع الطائفي والعنف لا تزال قائمة، رغم سعي قادة سوريا الجدد للابتعاد عن الديكتاتورية.

هناك حوالي 6 آلاف سوري سمح لهم بالعيش والعمل في الولايات المتحدة من خلال البرنامج، المعروف باسم “الوضع المحمي المؤقت” وأمامهم حاليا 60 يوما لمغادرة البلاد طواعية

وقالت أماندا باران، الرئيسة السابقة لسياسة خدمات المواطنة والهجرة في إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، إن قرار إنهاء البرنامج “ينهك آلاف السوريين الحاصلين على برنامج الحماية المؤقتة والمجتمعات التي يعيشون فيها”، وأضافت “لا تزال الأوضاع في سوريا خطيرة وغير مستقرة، مما يستدعي بوضوح تمديده بموجب القانون”.

وصرح ديفيد جيه بير، مدير دراسات الهجرة في معهد كاتو، وهو مركز أبحاث ليبرالي يُفضل المزيد من الهجرة القانونية، بأن السوريين لم يشكلوا تاريخيا أي خطر إرهابي كبير، وإن المسؤولين الفيدراليين قادرين على حرمان أي فرد من البرنامج إذا اعتقدوا أنه يشكل تهديدا للأمن القومي.

وقال مسؤولون في الوزارة إن السوريين الحاصلين على وضع الحماية المؤقتة سيكون أمامهم 60 يوما لمغادرة البلاد طواعية قبل أن يتعرضوا للاعتقال والترحيل، بعد إنهاء البرنامج الذي أُقر لأول مرة للسوريين في عام 2012 ومدد عدة مرات، كانت آخرها في 30 سبتمبر/أيلول من قبل إدارة بايدن.

وذكرت الصحيفة بأن إدارة الرئيس السابق باراك أوباما سمحت بهذه الحماية بسبب الحرب في سوريا، وقالت وزيرة الأمن الداخلي آنذاك جانيت نابوليتانو إن السوريين في الولايات المتحدة “سيواجهون تهديدات خطيرة لسلامتهم الشخصية” إذا أجبروا على العودة إلى ديارهم.

وأضافت جانيت نابوليتانو أن المتقدمين سيخضعون لفحوص شاملة لخلفياتهم للحصول على الموافقة على برنامج الحماية المؤقتة.

ويعد إنهاء برنامج الحماية المؤقتة أحدث جهد تبذله وزارة الأمن الداخلي، وهو جزء من مبادرة إدارة الرئيس دونالد ترامب الأوسع نطاقا لتكثيف عمليات الترحيل وقمع الهجرة، وصرح مسؤولو الإدارة بأن الحماية كانت دائما مؤقتة، وأن الظروف في بعض البلدان قد تحسنت، مما جعل عودة المهاجرين إلى ديارهم آمنة.


نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.