اختفاء مفاجئ لطالب إعدادي يُلقي بظلاله على أسرته.. ونداءات مُلحة للعثور على ”شمسان الزريقي” - تليجراف الخليج

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: اختفاء مفاجئ لطالب إعدادي يُلقي بظلاله على أسرته.. ونداءات مُلحة للعثور على ”شمسان الزريقي” - تليجراف الخليج اليوم السبت 20 سبتمبر 2025 01:17 صباحاً

في حادثة أثارت موجة من القلق والحزن في أوساط المجتمع المحلي، تعيش أسرة الطفل شمسان محمد شمسان الزريقي – طالب في الصف الأول الإعدادي – أياماً عصيبة منذ اختفائه المفاجئ، وذلك منذ صباح الاثنين الموافق 1 سبتمبر 2025م، دون أي أثر أو خبر يُطمئن قلوب أهله.

46.3.49.173

وبحسب رواية أفراد الأسرة، فإن شمسان غادر منزله في ذلك اليوم عقب مشادة كلامية خفيفة مع والدته، كانت بسبب تغيبه عن المدرسة. ولم تكن والدته تتوقع أن يكون هذا العتاب البسيط هو آخر حديث بينهما، وأنه لن يعود بعدها إلى المنزل، ليتحول اليوم العادي إلى كابوس لا ينتهي.

بحث متواصل.. ونتائج مُحبطة

منذ لحظة اختفائه، لم تدخر الأسرة جهداً في البحث عنه، وانتقلت بين أقسام الشرطة لتقديم بلاغات رسمية، كما تواصلت مع الأقارب والجيران وأصدقاء الطفل، ووزعت مناشير تحمل صورته وتفاصيله الشخصية في الشوارع والمدارس والمساجد، لكن دون جدوى حتى اللحظة.

وأكد مصدر أمني مطلع أن الجهات المختصة باشرت التحقيقات فور ورود البلاغ، وتم تشكيل فريق بحث خاص، كما جرى تمشيط المناطق المحيطة بمنزل الأسرة ومدرسة الطفل، واستجواب عدد من الشهود، لكن لم يُكشف حتى الآن عن أي خيط يقود إلى مكان تواجده.

أمٌ منهكة.. وأبٌ يكتم ألمه

تقول والدة شمسان، وهي تغالب دموعها: "ابني طفل بريء، لم يتجاوز الثالثة عشرة من عمره، لا يعرف الشوارع ولا الأماكن البعيدة، ولا يملك هاتفاً أو مالاً... كيف غاب هكذا؟ وأين ذهب؟"، وتضيف بصوت متقطع من البكاء: "لو أعلم أن كلماتي ستكون السبب في رحيله، ما فتحتُ فمي... كل لحظة تمرّ عليّ هي عذاب، وأتمنى فقط أن أراه أمامي سالماً."

أما والده، فيُخفي وجعه خلف صمتٍ ثقيل، ويقول بلهجة مكسورة: "ابني كان يحب المدرسة، يحب أصدقاءه، لم يكن يُظهر أي علامات على التوتر أو الرغبة في الهروب... نحن نعيش على أمل، لكن الوقت يمرّ، والقلق يزداد."