المومني: الأردن يؤمن أن التكاملية في الإعلام العربي ضرورة - تليجراف الخليج

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: المومني: الأردن يؤمن أن التكاملية في الإعلام العربي ضرورة - تليجراف الخليج اليوم الجمعة 19 سبتمبر 2025 09:16 مساءً

  • المومني: التعاضد الإعلامي العربي ضرورة لوحدة الصف وتعزيز التضامن
  • المومني: الإعلام الصادق جسر للتقارب ومواجهة خطاب الكراهية والإعلام شريك إستراتيجي في حماية الاستقرار
  • المومني: الإعلام الواعي والمسؤول حين يكون ملتزما بالكلمة الصادقة يتحول إلى جسر للتقارب
  • المومني: وحدة الصف العربي تشكل الركيزة الأهم لاستقرار المنطقة وازدهارها

أكّد وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني، أن التعاون والتعاضد الإعلامي العربي ضرورة وعامل مهم لوحدة الصف العربي ونهوض الامة واستدعاء مكامن قوتها وتاريخها الإنساني العظيم.

وقال المومني، على هامش "ملتقى مستقبل الإعلام والاتصال الثالث"، خلال مشاركته في نقاش طاولة مستديرة لـ "منتدى الحوار الإعلامي الأردني الخليجي"، التي جمعت نخبة من رؤساء جمعيات الصحفيين والكتاب والإعلاميين المرموقين من دول الخليج والأردن، إنّ الأردن، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، يعتز بعلاقاته الأخوية الراسخة مع الأشقاء في الخليج، وأن وحدة الصف العربي تشكل الركيزة الأهم لاستقرار المنطقة وازدهارها، وصمام الأمان في مواجهة التحديات التي يشهدها عالمنا المعاصر.

وأشار إلى أن المنتدى يمثل فرصة ثمينة للحوار وتبادل الخبرات، ولتكريس مفهوم الإعلام الشريك في التنمية والاستقرار، خاصة في ظل ما يواجهه العالم من متغيرات متسارعة وتحديات معقدة تستدعي خطابا إعلاميا وازنا ومؤثرا وصادقا، يعكس مصالحنا المشتركة ويعزز حضورنا في الساحة الدولية.

وشدد على أن الإعلام الواعي والمسؤول، حين يكون ملتزما بالكلمة الصادقة، يتحول إلى جسر للتقارب، وأداة لتعزيز قيم الوحدة والتضامن، وحماية مجتمعاتنا من خطاب الكراهية والتضليل، وصون أمننا الفكري والاجتماعي.

وفي الحديث عن مستقبل الإعلام والاتصال، قال: "لا بد ان ندرك حجم التحديات التي تواجه مجتمعاتنا بسبب التطورات التكنولوجية في الاعلام الرقمي وما يمكن أن ينتج عنها من تأثير ويجب أن نتعامل معها بكل مسؤولية، فالاستفادة من ايجابياتها ضرورة لمواكبة التحديث، ولكن يجب أن ننسق جهودنا لدرء خطر الآفات الرقمية."

وأكّد المومني، أن الأردن يؤمن أن التكاملية في الإعلام العربي ضرورة والإعلام شريك إستراتيجي في حماية الاستقرار، وتعزيز صورة الدول، وفتح آفاق جديدة للتعاون والتكامل، بما يكرس وحدة الكلمة ويعزز القيم المشتركة.

وخلال كلمته في افتتاح أعمال المنتدى، أكّد أن الهدف من منتدى الحوار الإعلامي الخليجي الأردني، هو فتح حوار معمق حول واقع الإعلام العربي، مشددا على أهمية هذا الحوار في تعزيز دور الإعلام في المجتمعات العربية وتوسيع نطاق تأثيره.

وأوضح المومني، أن الصحفيين يشكّلون قادة للرأي العام، غير أن جزءا كبيرا من المؤسسات الإعلامية العربية ما زال ينخرط في مشاحنات جانبية، في وقت تتعاظم فيه التحديات، داعيا إلى تحكيم العقل والحكمة، لافتا إلى أن الإعلام العربي ما زال عاجزا عن إيصال صوته ورسائله إلى الخارج بالصورة المطلوبة رغم ما تملكه الأمة من حضارات وتاريخ وفكر إنساني.

وشدد على ضرورة أن يكون الإعلام أداةً لكشف الحقيقة، وداعما للرواية العربية والقضايا العادلة، وبما يسهم في التأثير على المجتمعات العالمية وصنّاع القرار.

وأضاف المومني في المنتدى الذي ينظمه مركز حماية وحرية الصحفيين، أن الأردن يؤمن بأهمية الدور المحوري للإعلام، ويمنحه مكانته الحقيقية باعتباره جزءا أساسيا من معادلة الأمن الوطني، مؤكدًا الحاجة إلى إعلام حر ومسؤول يلتزم بالمعايير المهنية والأخلاقية باعتبارها صمّام أمان يحول دون الانحرافات التي قد تقود إلى الفوضى وتهدد السلم والاستقرار المجتمعي.

من جانبه، قال رئيس مركز حماية وحرية الصحفيين نضال منصور، إن المنتدى الحواري الخليجي - الأردني يهدف إلى فتح قنوات للتواصل والتنسيق، وصولًا إلى مقترحات عملية تسهم في تعزيز الروابط بين الإعلام العربي.

وأكد أهمية المنتدى في مناقشة التحديات التي تواجه الإعلام العربي، لافتا إلى ضرورة توحيد الجهود والرؤى لخدمة القضايا العربية المشتركة في ظل ما تمر به المنطقة من تحديات وأحداث مصيرية.

كما عرض المشاركون الذين يمثلون شخصيات إعلامية أردنية وخليجية، تجارب بلدانهم في مجال الإعلام وسياساته، مشددين على أهمية تقريب وجهات النظر وتعزيز التنسيق بين المؤسسات الإعلامية العربية، بما يسهم في مواجهة التحديات الراهنة ونبذ أشكال الخلافات والمشاحنات كافة التي تعيق وحدة الخطاب الإعلامي العربي.

كما وأكدوا، أهمية الخروج بمقترحات وتوصيات مهمة لتنسق الاعلام العربي وتحدد توجهاته وسياساته ودعمه لإيصال الصوت العربي إلى العالم. والبحث في مقترحات لتوحيد زوايا النظر والتنسيق الإعلامي العربي.

ودعوا إلى توحيد الخطاب الإعلامي العربي لمواجهة التحديات المعاصرة التي تتهدد المنطقة العربية والارتقاء بمستوى الرسالة الإعلامية ومهنيتها حتى تكون صوت مسموع عالميا.

ولفتوا إلى الحاجة لمواجهة الحملات التضليلية التي تدفع بها بعض الجهات الإعلامية الدولية، التي لا تنصاع للقوانين والأخلاقيات والحريات في تغطياتها، مؤكدين أن حرية التعبير، هي من المسارات التي التي يجب أن تمكن في المجتمعات العربية.

المملكة