رئيس البرلمان الهولندي يطرد نائبة بسبب ارتدائها بلوزة بألوان العلم الفلسطيني - تليجراف الخليج

شهدت الجلسة الثانية من المناقشات السياسية العامة في البرلمان الهولندي مساء أمس الخميس جدلاً حادًا بين رئيس البرلمان مارتن بوسما وزعيمة حزب "من أجل الحيوانات" إستير أووهاند، على خلفية اختيارها لزي يمثل فلسطين.

فقد ظهرت أووهاند مرتدية بلوزة بألوان العلم الفلسطيني، ما دفعه إلى الاعتراض علنًا قائلاً: "أجد من غير المناسب أن تقفي هنا مرتدية هذه الألوان".

ورغم أن أووهاند ردّت بأن النظام الداخلي لا يمنع ارتداء ملابس بهذه الألوان، أصرّ بوسما على أن "من الأعراف المتبعة أن يبقى مبنى البرلمان محايدًا، وأن يرتدي النواب ملابس حيادية".

وبعد أن سُمح لأووهاند ببدء مداخلتها، قاطعها زعيم حزب "منتدى من أجل الديمقراطية" ليدو دي فوس، مشيرا إلى أن أحد نواب حزبها طُلب منه سابقًا تغيير قميصه بسبب رمزيته المثيرة للجدل. وقال دي فوس: "المساواة في المعايير يجب أن تُطبق على الجميع"، وهو ما لقي دعمًا من عدد من رؤساء الكتل البرلمانية.

في محاولة لحلّ الموقف، اقترح بوسما على أووهاند أن تعود لارتداء ملابسها السابقة، إلا أن أووهاند رفضت ذلك، وقالت له: إن كان يرى الأمر غير مقبول فعليه أن يطردها.

وبالفعل، قرر رئيس البرلمان طرد أووهاند من القاعة، ما حال دون مشاركتها في الجولة الثانية من النقاش حول الميزانية العامة.

وتأتي هذه الحادثة في وقت يشهد فيه البرلمان الأوروبي ومجالس تشريعية في عدة دول غربية تناميًا ملحوظًا في التعاطف مع القضية الفلسطينية، وسط تصاعد الانتقادات للسلوك الإجرامي لحكومة الاحتلال في غزة والضفة الغربية.

فقد صوّت البرلمان الأوروبي مؤخرًا بأغلبية 305 صوتًا لصالح قرار يدعو دول الاتحاد إلى الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين، في خطوة اعتُبرت مؤشرًا على تغير المزاج السياسي داخل أوروبا تجاه "إسرائيل".

كما أعلنت دول مثل فرنسا، إسبانيا، وهولندا أنها تدرس الاعتراف بالدولة الفلسطينية قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع القادم، في ظل ضغط شعبي متزايد ومطالبات برلمانية بفرض عقوبات على دولة الاحتلال.