نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: الحزب الشيوعي يتقدم بمذكرة رسمية.. ماذا جاء فيها؟ - تليجراف الخليج اليوم الخميس 18 سبتمبر 2025 11:45 مساءً
متابعات- تليجراف الخليج
أعلن الحزب الشيوعي بالعاصمة الخرطوم، عن شروعه في خطوات عملية لاسترداد مقره الرئيسي بأم درمان، والذي ظل مغلقًا منذ اندلاع الحرب.
وقال الحزب إنه سلّم مذكرة رسمية إلى المدير التنفيذي لمحلية أم درمان ورئيس اللجنة الأمنية بالمحلية، طالب فيها بتحديد موعد رسمي لتسليم المبنى بكامل محتوياته.
تفاصيل المذكرة ومحتويات المقر
بحسب التعميم الصحفي الصادر الخميس 18 سبتمبر 2025، أوضح السكرتير السياسي للحزب بالعاصمة القومية، محمد مختار محمود الخطيب، أن المقر الكائن بالرقم 1933 مربع 3/4 بأم درمان تم الاستيلاء عليه بواسطة قوة نظامية منذ اندلاع الحرب. وأضاف الخطيب أن الحزب أغلق مقره وقتها حفاظًا على سلامة كوادره، وترك بداخله متعلقات وممتلكات مهمة، بينها أثاث ومعدات كهربائية بالطابق الأرضي، وإذاعة متكاملة بكامل تجهيزاتها بالطابق العلوي. وأكد أن الحزب الآن بصدد العودة لممارسة نشاطه من مقره واستعادة ممتلكاته التي لا تزال محتجزة داخله.
واقع الأحزاب السياسية في ظل الحرب
تعاني الأحزاب السياسية في السودان منذ اندلاع الحرب من توقف الأنشطة الحزبية وهجرة غالبية القيادات والكوادر إلى ولايات السودان المختلفة أو إلى الخارج، بجانب القيود الأمنية المفروضة على أنشطتها سواء في مناطق سيطرة الجيش أو قوات الدعم السريع. ويؤكد قادة الأحزاب أن هذه الظروف حدّت كثيرًا من قدرتهم على التواصل مع قواعدهم الشعبية أو المشاركة الفاعلة في صياغة المبادرات السياسية لوقف الحرب.
مبادرات سابقة للشيوعي
الشهر الماضي، كان الحزب الشيوعي بولاية نهر النيل قد تقدم بمبادرة لحل أزمة المياه عبر استخدام الطاقات البديلة، مؤكداً أنه يملك خطة مكتملة لحل مشكلة مياه الشرب بالولاية. المبادرة لاقت اهتمامًا محدودًا لكنها عكست استمرار الحزب في تبني قضايا خدمية رغم التحديات الأمنية والسياسية الراهنة.
موقف الحزب الشيوعي من الحرب والتحالفات السياسية
يعارض الحزب الشيوعي بشكل واضح الحرب الدائرة في السودان، إلا أنه يرفض في الوقت نفسه الانخراط في تحالف “صمود”، الذي تقوده قوى الحرية والتغيير – المجلس المركزي. ويعود ذلك إلى خلافات سابقة تعود لعام 2020، حين انسحب الحزب من التحالف بسبب اعتراضه على تنفيذ سياسات اقتصادية تحت إشراف صندوق النقد الدولي. كما شدد حينها على رفض أي مشاركة في السلطة مع المكون العسكري، معتبرًا أن ذلك يتناقض مع مبادئه السياسية.
دعوات القوى المدنية لتوسيع الجبهة المناهضة للحرب
في المقابل، تواصل القوى المدنية والأحزاب المنضوية تحت تحالف “صمود” الدعوة إلى بناء جبهة مدنية واسعة لمناهضة الحرب، معتبرة أن الحل السياسي الشامل يتطلب وحدة الموقف المدني بعيدًا عن الانقسامات الحزبية. ويظل موقف الحزب الشيوعي المختلف مصدر جدل داخل الساحة السياسية، بين من يرى فيه استقلالية ومبدئية، ومن يعتبره عائقًا أمام تكوين جبهة مدنية موحدة قادرة على الضغط لوقف الحرب.
إتبعنا
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.