نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: خطابات الدوحة وابادة غزة - تليجراف الخليج اليوم الخميس الموافق 18 سبتمبر 2025 08:57 صباحاً
ها نحن على مشارف العامين لحرب تشرين اول 2023 وقد تجاوز عدد ضحايا هذه المجزرة 200 الف ما بين شهيد وجريح ومفقود واسير عدا الدمار الشامل لمدن واحياء وحصار وتجويع امام صمت العالم بما فيه من عرب ومسلمين لا تتجاوز ردة افعالهم سوى الشجب والاستنكار ودعوة المجنمع الدولي للضغط على الكيان الصهيوني لوقف الحرب وادخال المساعدات الانسانية بظل الحصار الجائر المفروض على اهلنا بقطاع غزة .
خلال العاميين المنصرميين جرت مباحثات للتوصل الى وقف دائم لاطلاق النار وحل ما بات يعرف بحل الدولتين وتمت عمليات تباددل اسرى ووقف مؤقت لاطلاق النار من خلال وساطة قطرية مصرية وكان يحدث هذا اما م تعنت العدو الصهيوني وحكومته المتطرفة بقيادة نتن ياهو ووزراء متطرفين على شاكلته يرفضوا وقف اطلاق النار بشكل دائم او اي شكل لاقامة دولة فلسطينية بعد ان قدم النظام العربي الرسمي الكثير من التنازلات والاعتراف بدولة الكيان وتبادل سفراء وتوقيع معاهدات مع عدد من الدول العربية .
لم تهدا جبهات القتال واخذت اشكال من التصعيد فحدثت مواجهات بين ايران والكيان الصهيوني ومع المقاومة اللبنانية واغتيال قادة المقاومة الفلسطينية اثناء وجودهم بايران ولا ننسى المواجهة بين الحوثيين والكيان الصهيوني والتي لا زالت مستمرة بشكل متقطع لغاية هذه اللحظة وبتدخل امريكي توقفت المواجهة بين ايران والكيان الصهيوني .
وبظل التصعيد الصهيوني للحرب تم عقد قمة عربية اسلامية بمدينة الرياض بشهر تشرين ثاني 2024 وقد اكد المؤتمر على التمسك بقرارات الشرعية الدولية الصادرة عن مجلس الامن الدولي والجمعية العامة للامم المتحدة هذه القرارات التي لم ولن يلتزم بها الكيان الصهيوني ويجري التاكيد عليها بكل مؤتمر قمة يعقده القادة العرب او المسلمين وبالرغم من استمرار محاولات الوساطة بين المقاومة الفلسطينية والكيان الصهيوني للتوصل الى وقف لاطلاق النار واطلاق سراح الاسرى الا ان حكومة الاحتلال كانت تماطل وقامت يوم الثلاثاء الموافق 9 / 9 / 2025 بعدوان على العاصمة القطرية الدوحة الهدف منه اغتيال قادة المقاومة الاسلامية باعتبارهم يرفضوا شروط الاحتلال لوقف اطلاق النار .
وعلى اثر هذا العدوان تمت الدعوة لعقد قمة طارئة بالعاصمة القطرية الدوحة تم عقده يوم الاثنين الموافق 15 / 9 / 2025 وصدر بيان عبر عن تضامن الدول المجتمعة واستنكارها للعدوان على العاصمة القطرية الدوحة وتضمن البيان 25 بندا دعت من خلاله الدول المجتمعة بضرورة الضغط على دولة الاحتلال للالتزام بقرارات الشرعية الدولية بما يضمن اقامة الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من حزيران ووقف مجازر الابادة الجماعية بغزة والدعوة لمراجعة العلاقات مع دولة الاحتلال الصهيوني والوقوف ضد الاطماع بفرض واقع جديد بالمنطقة فلم تردع العدو قرارات القمة بدليل استمرار عملياته العسكرية بغزة اثناء وبعد مؤتمر القمة الكثير من قرارات القمم المختلفة تعطي العدو ضوءا اخضر للاستمرار بعملياته العسكرية وانتهاكه لاجواء الدول العربية وبدعم امريكي .
ان الكثير من القمم وقرارات الشرعية الدولية لم ولن تلقى اي تنفيذ من قبل الاحتلال الصهيوني فماذا حصل بعد قمة الرياض وما جرى بالتزامن مع عقد قمة الدوحة من اجتياح لمدينة غزة الا دليل على نوايا الاحتلال الصهيوني الفاشم الذي لا تجدي معه الا نفس اللغة التي يستخدمها فمتى تصحوا الانظمة العربية من غفوتها وترد لهذا العدو الصاع صاعين ؟
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.