نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: 5 عوامل وراء إصابة المواليد بالتسمم الدموي - تليجراف الخليج اليوم الأربعاء 17 سبتمبر 2025 04:02 مساءً
متابعات- تليجراف الخليج
أسباب وعوامل خطر التسمم الدموي عند المواليد
يُعد التسمم الدموي (Sepsis) من الحالات الخطيرة التي تهدد حياة المواليد، خصوصاً في الأيام والأسابيع الأولى بعد الولادة، إذ ينتج غالباً عن انتقال عدوى بكتيرية أو فيروسية أو فطرية إلى مجرى الدم، ما يؤدي إلى استجابة التهابية عامة قد تؤثر على مختلف أجهزة الجسم. وتشير الدراسات الطبية إلى أن حالات التسمم الدموي لدى المواليد يمكن الحد منها بشكل كبير عبر اتباع الممارسات السليمة خلال الحمل والولادة وما بعد الولادة، مع التركيز على عوامل الخطر الأساسية التي تزيد احتمالية الإصابة.
الولادة في بيئة غير معقمة
أحد أبرز عوامل الخطر يتمثل في الولادة داخل بيئة تفتقر إلى التعقيم الطبي أو على يد كادر غير مدرب، حيث يزيد ذلك من فرص انتقال الجراثيم إلى الطفل. وتُظهر الإحصاءات أن الولادات غير الآمنة في المناطق النائية أو في منازل تفتقر إلى التجهيزات الطبية تمثل نسبة كبيرة من حالات التسمم الدموي.
الولادة المبكرة ونقص الوزن
الأطفال الخدج (المولودون قبل الأسبوع 37 من الحمل) أو الذين يعانون من نقص الوزن عند الميلاد يكون جهازهم المناعي غير مكتمل، ما يجعلهم أكثر عرضة للعدوى. كما أن حاجتهم للبقاء في وحدات العناية المركزة لفترات طويلة تزيد من احتمالية تعرضهم لإجراءات طبية متكررة قد تنقل العدوى في حال غياب التعقيم.
تمزق الأغشية المبكر أو المطول
يُعتبر تمزق الأغشية المبكر (نزول ماء الجنين) من العوامل المهمة التي تزيد خطر إصابة المواليد بالتسمم الدموي، حيث يفتح المجال أمام الجراثيم للوصول إلى الجنين. ويزداد الخطر كلما طال الوقت بين تمزق الأغشية وولادة الطفل، خاصة إذا تجاوزت الفترة 18 ساعة.
استخدام أدوات غير معقمة أثناء الولادة
إجراء الولادة باستخدام أدوات غير معقمة مثل المقص أو الشفاط الطبي يعرض المولود مباشرة لمسببات العدوى. ولهذا توصي منظمة الصحة العالمية بضرورة توفير أدوات ولادة معقمة بالكامل لكل عملية ولادة، مع الالتزام بالتعقيم المستمر للأيدي والبيئة المحيطة.
عدوى الأم أثناء الحمل أو الولادة
إصابة الأم بعدوى غير معالجة خلال الحمل، مثل التهاب المسالك البولية أو الالتهابات التناسلية، قد تنتقل إلى الجنين أثناء الحمل أو الولادة، مما يزيد من خطر التسمم الدموي. وفي حال وجود حمى أو إفرازات غير طبيعية لدى الأم، يجب التعامل معها طبياً قبل وأثناء الولادة لتجنب المضاعفات.
أهمية التوعية والوقاية المبكرة
المعرفة بهذه العوامل لا تقتصر على الأطباء فقط، بل تشمل الكوادر القابلة والأمهات والأسر، حيث أن التوعية المبكرة تساعد في الوقاية وتقلل من احتمالية تعرض المواليد لهذا الخطر القاتل. وتؤكد التوصيات الطبية على ضرورة تعزيز برامج الولادة الآمنة، وزيادة الوعي الصحي في المجتمعات المحلية، وضمان حصول جميع النساء على رعاية قبل وأثناء الولادة وبعدها.
إتبعنا
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.