نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: لماذا يتعرض الشباب لأزمات قلبية قاتـ.ـلة؟ - تليجراف الخليج اليوم الأربعاء 17 سبتمبر 2025 02:43 مساءً
متابعات- تليجراف الخليج
كشفت دراسة طبية حديثة أجرتها مؤسسة «مايو كلينيك» الأميركية، عن ثلاثة أسباب غير تقليدية تقف خلف الأزمات القلبية لدى الأشخاص دون سن الخامسة والستين، لتغيّر بذلك الفهم السائد لهذه الحالات خصوصاً بين الشباب والنساء. ونُشرت النتائج في دورية Journal of the American College of Cardiology الطبية المتخصصة.
أزمة قلبية لا تقتصر على كبار السن
لطالما ارتبطت الأزمات القلبية في الوعي الطبي والعام بكبار السن أو أولئك الذين يعانون أمراضاً مزمنة. غير أن الدراسة الجديدة أكدت أن نمط الحياة السريع وضغوط العمل والعوامل الوراثية والهرمونية، إلى جانب التوتر النفسي والعادات غير الصحية، جعلت الشباب أكثر عرضة لهذه الحالات التي تتسبب غالباً بانخفاض تدفق الدم إلى عضلة القلب نتيجة انسداد الشرايين التاجية.
بيانات امتدت لأكثر من 15 عاماً
اعتمد الفريق البحثي على مراجعة بيانات سريرية امتدت لأكثر من 15 عاماً، شملت 1474 حالة أزمة قلبية. وأظهرت النتائج أن أكثر من نصف الأزمات القلبية لدى النساء دون 65 عاماً لم تكن مرتبطة بانسداد الشرايين، وهو ما يكشف وجود أسباب أخرى كانت مهملة في التشخيص التقليدي.
تمزق الشريان التاجي التلقائي (SCAD)
حدّد الباحثون السبب الأول في تمزق الشريان التاجي التلقائي (SCAD)، وهو حالة شائعة نسبياً لدى النساء الشابات. وغالباً ما يُشخّص هذا التمزق على أنه أزمة قلبية تقليدية ناجمة عن انسداد الشرايين، مما يؤدي إلى تدخلات علاجية غير مناسبة مثل تركيب دعامات لا حاجة لها.
الانسداد المفاجئ (Embolism)
أما السبب الثاني فهو الانسداد المفاجئ للشريان التاجي نتيجة انتقال جلطة أو مادة غريبة، وهو يختلف عن الانسداد التدريجي الناجم عن تراكم اللويحات الدهنية والكوليسترول. ويؤكد الباحثون أن هذا النمط من الأزمات القلبية قد يظل خفياً لغياب العلامات التقليدية لتصلب الشرايين.
الضغوط الجسدية والأمراض المرافقة
السبب الثالث يتمثل في الضغوط الجسدية مثل العدوى أو فقر الدم، والتي وُجد أنها ثاني أكثر الأسباب شيوعاً لكنها الأخطر على الإطلاق. فقد ارتبطت هذه الحالات بنسبة وفيات بلغت 33% خلال خمس سنوات من الإصابة، ما يبرز خطورتها البالغة على صحة الشباب.
أهمية التشخيص الدقيق
أوضحت الدراسة أن التشخيص الخاطئ لهذه الحالات قد يقود إلى علاجات غير فعالة، بل وربما ضارة، مؤكدة أن فهم السبب الحقيقي للأزمة القلبية لا يقل أهمية عن علاجها. كما شددت على ضرورة أن يتوسع الأطباء في أساليب التشخيص، وألا يقتصروا على الافتراض التقليدي المتمثل في انسداد الشرايين.
دعوة لتغيير النهج الطبي
دعا الباحثون الأطباء إلى تمكين المرضى من المطالبة بفحوصات أدق، عندما لا تتطابق الأعراض مع التشخيص الشائع. وأكدوا أن هذه المقاربة الجديدة قد تشكل الفارق بين التعافي الكامل وتكرار الإصابة، ما يفتح الباب أمام تطوير استراتيجيات أكثر دقة في التعامل مع الأزمات القلبية لدى الفئات الشابة.
إتبعنا
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.