نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: 4 آلاف قطعة.. السودان يواجه أخطر سرقة أثرية في تاريخه الحديث - تليجراف الخليج اليوم الأربعاء 17 سبتمبر 2025 12:40 مساءً
متابعات- تليجراف الخليج
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو” أن قطاع الآثار في السودان تعرّض لخسائر فادحة نتيجة الحرب المستمرة، مؤكدة أن الأضرار التي لحقت بالمواقع والمتاحف التاريخية تجاوزت كل التوقعات، وفق ما أوردته وكالة السودان للأنباء “سونا”.
نهب آلاف القطع الأثرية من المتحف القومي ومواقع أخرى
أوضحت المنظمة أن المعلومات التي تلقتها من الجهات المختصة بإدارة المتاحف السودانية تشير إلى أن المتحف القومي بالخرطوم، إلى جانب متاحف أخرى، تعرّض لعمليات نهب ممنهجة أسفرت عن سرقة أكثر من أربعة آلاف قطعة أثرية ذات قيمة تاريخية وثقافية كبيرة.
تقييم أولي يظهر حجم الدمار
جاءت هذه التصريحات في إطار تقييم أولي أجرته اليونسكو حول تأثير النزاع المسلح على التراث الثقافي السوداني، حيث أظهرت البيانات أن المتاحف والمواقع الأثرية أصبحت عرضة لانتهاكات متكررة، في ظل غياب الحماية الأمنية وتوقف الأنشطة الرسمية المخصصة لصون الموروث الحضاري.
قطع نادرة ورموز وطنية مفقودة
كشفت اليونسكو أن القطع المسروقة تضم مقتنيات نادرة تعود إلى عصور تاريخية متعددة، بعضها يُعد رموزاً وطنية وأخرى توثّق لمراحل تطور الحضارات السودانية القديمة، مما يجعل فقدانها تهديداً مباشراً للهوية الثقافية للبلاد.
جهود التوثيق والمتابعة مستمرة
أشارت المنظمة إلى أن عمليات التوثيق والمتابعة لا تزال جارية بالتعاون مع الجهات السودانية المختصة، بهدف حصر حجم الفاقد بدقة، وحماية ما تبقى من المقتنيات الأثرية، ومنع تهريبها خارج السودان.
آليات دولية لاسترداد الآثار المنهوبة
شددت اليونسكو على ضرورة تفعيل آليات دولية لملاحقة الأطراف المتورطة في الاتجار غير المشروع بالآثار السودانية، والعمل على استعادة المسروقات عبر القنوات القانونية والدبلوماسية المتاحة.
تهديد مباشر للتراث الثقافي السوداني
ترى المنظمة أن فقدان هذا الكم من القطع الأثرية لا يمثل مجرد خسارة مادية، بل يهدد بشكل مباشر التراث الثقافي والهوية الوطنية للسودان، إذ إن هذه المقتنيات توثق لمسار حضارات ضاربة الجذور في عمق التاريخ الإنساني.
دعوة المجتمع الدولي للتدخل العاجل
دعت اليونسكو المجتمع الدولي للتحرك العاجل ودعم جهود السودان في حماية ما تبقى من الإرث التاريخي، والمساهمة في عمليات الترميم والصيانة، مؤكدة أن الوضع الراهن يتطلب استجابة سريعة لمنع ضياع تراث يمتد لآلاف السنين.
الحاجة إلى حماية عاجلة ومستمرة
أكدت المنظمة أن استمرار النزاع يفاقم من المخاطر على الآثار والمواقع التاريخية، وأن حماية هذا الإرث لا يمكن أن تنتظر حتى استقرار الأوضاع الأمنية، بل يجب أن تبدأ الآن عبر خطط شاملة للحماية الطارئة والتوثيق الدقيق.
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.