نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: اللواء ابو نوار: قمة الدوحة عبّرت عن تضامن واسع مع قطر وستزيد عزلة "اسرائيل" #عاجل - تليجراف الخليج اليوم الثلاثاء الموافق 16 سبتمبر 2025 09:58 مساءً
خاص - قال اللواء المتقاعد مأمون أبو نوار إن القمة العربية الإسلامية الطارئة «بدون شك» حققت تضامنًا شاملاً مع الشقيقة قطر، موضحًا أن ذلك تجلّى في إدارة الهجوم الدبلوماسي الجامع ضد الاعتداء وتقديم موقف سياسي رافض. وأضاف أن هذا التضامن يمثل ضغطًا دبلوماسيًا كبيرًا وردعًا سياسيًا محدودًا في آنٍ معًا، لكنه في المقابل سيزيد من عزل إسرائيل على الساحة الدولية بوصفها «دولة مارقة منبوذة».
وأشار أبو نوار لـ الاردن24 إلى أن القمة أبرزت الدور القطري كوسيط دولي قادر على فضّ النزاعات، ورأى أن مواقف الدول المشاركة اتسمت بالعقلانية والحكمة عمومًا، من دون أن تصل إلى خطوات اقتصادية قاطعة مثل قطع العلاقات أو إلغاء اتفاقات تطبيع أو تهديدات عسكرية واسعة.
وأكد الخبير العسكري أن اختلاف أولويات ومصالح الدول الإقليمية والدولية يفسّر عدم تجانس المواقف، مضيفًا أن هذا لا يمنع القمة من كونها فعالة وأظهرت إرادة سياسية للوقوف مع قطر والتصدي لما أسماه «التحالفات الإسرائيلية - العربية».
ورأى أبو نوار أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي قد لا يتفقان تمامًا مع نتائج القمة، ملاحظًا الزيارات الأمريكية التضامنية لإسرائيل في توقيت حساس ومحاولات تهدئة التوترات، لكنه اعتبر أن العلاقات الأمريكية - القطرية ستبقى قوية، مستدلاً على ذلك باتفاقية تعاون دفاعي جديدة بين البلدين.
وأوضح أبو نوار أنّ ثمة «غموضًا كبيرًا» يحيط بكيفية تنفيذ الضربة الجوية على قطر، مشيرًا إلى تباين الروايات حول الأدوات والأسلحة المستخدمة -هل كانت صواريخ باليستية أم صواريخ كروز أم قنابل موجهة- وإلى الادعاءات بأن الضربة جاءت بمسار أفقي وليس بالميل الرأسي المعتاد. وأضاف أن هناك نقاشًا حول عبور الصواريخ للفضاء وتداعيات ذلك على سيادة الدول وما إذا كانت الجهات المتورطة قد استغلت الفضاء لتمرير الضربات.
وأكّد الخبير أن وجود مثل هذا الغموض واستمرار التضارب في الروايات يبرّر اللجوء إلى آليات تحقيق محايدة، فقال: «قد تلجأ قطر إلى هيئة الأمم المتحدة لتشكيل لجنة تحقيق دولية لمعرفة نوع السلاح ومسار القذائف وجمع شظايا الأدلة المادية لتحديد المسؤولية».
ونصح أبو نوار الشقيقة قطر بطلب تشكيل لجنة تحقيق من الأمم المتحدة متخصصة في فحص الأسلحة والشظايا وتحديد نوعية الطلعات ومسارات الصواريخ، مذكّرًا بأن الأمم المتحدة سبق أن شكّلت لجانًا مماثلة في حوادث سابقة مثل هجمات على منشآت نفطية أو مواقع مدنية.
واختتم الخبير بالقول إن تشكيل لجنة دولية قد يكشف الحقائق المخفية ويزيل الغموض المتعمد في عدة روايات صحفية ومصادر مفتوحة، معبّرًا عن أمله أن تفضي التحقيقات إلى نتائج موضوعية تُستخدم كأساس لمواقف دولية واضحة ولقطاعات العدالة الدولية.
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.