الأطفال والذكاء الاصطناعي .. الحماية من المخاطر تبدأ بالحوار المبكر - تليجراف الخليج

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: الأطفال والذكاء الاصطناعي .. الحماية من المخاطر تبدأ بالحوار المبكر - تليجراف الخليج اليوم الثلاثاء 16 سبتمبر 2025 10:39 صباحاً

تليجراف الخليج - مع انتشار الذكاء الاصطناعي واستخدامه المتزايد بين الأطفال والمراهقين، بات من الضروري أن يبدأ الآباء في الحوار مع أبنائهم حول هذه التكنولوجيا مبكرًا، خاصة عن الاستخدام الأخلاقي والمسؤول للذكاء الاصطناعي.

وتشير الدراسات، إلى أن المحادثة المبكرة تمنع الأطفال من مواجهة هذه التكنولوجيا بدون توجيه، سواء في المدرسة أو عبر الأصدقاء أو المنصات الرقمية المختلفة.

 دور الأهل
يبدأ بعض الأطفال استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في سن مبكرة، مستعينين بها في حل الواجبات المدرسية أو حتى في التعامل مع مسائل حياتية شخصية.

وفي البداية، قد يبدو الأمر مفيدًا ومريحًا، لكن الاعتماد الكامل على هذه الأدوات قد يمنع الأطفال من تطوير مهارات التفكير النقدي وحل المشكلات بشكل مستقل.

لذلك، يوصي الخبراء بأن تبدأ المحادثة مع الأطفال منذ مرحلة المدرسة الابتدائية، قبل أن يلتقوا بالذكاء الاصطناعي من خلال الأصدقاء أو الإنترنت.

 ويمكن للآباء تخصيص وقت أسبوعي لتعريف أطفالهم على هذه التكنولوجيا، سواء عبر الاستماع للبودكاست أو قراءة مقالات أو تجربة أدوات مثل ChatGPT أو ألعاب تعليمية تفاعلية توضح كيفية عمل الذكاء الاصطناعي.

وهذه التجارب تساعد الأطفال على فهم أن الذكاء الاصطناعي يعتمد على البيانات التي يتعلم منها فقط، وأنه لا يفكر مثل الإنسان.

كما ينصح الخبراء بالاستفادة من هذه التكنولوجيا بشكل مشترك بين الآباء والأبناء، من خلال طرح أسئلة على الروبوتات ومناقشة الإجابات.

ويمكن للأطفال تعلم تقييم المعلومات والتحقق منها باستخدام مصادر أخرى، وفهم أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يخطئ أو يقدم معلومات غير دقيقة.

مخاطر حقيقية
رغم الفوائد التعليمية المحتملة، توجد مخاطر حقيقية، خصوصًا عند استخدام الذكاء الاصطناعي في مسائل الصحة النفسية أو السلوكيات الخطرة.

وأظهرت الدراسات أن بعض الروبوتات قد تفشل في التعرف على الحالات النفسية الحرجة، أو تقدم محتوى غير آمن يتعلق بالإيذاء الذاتي أو اضطرابات الأكل أو السلوكيات الجنسية.

لذلك، من المهم أن يوضح الآباء لأطفالهم أن هذه الأدوات ليست بديلة عن الدعم البشري أو التوجيه المهني.

وينصح الخبراء بوضع قواعد منزلية واضحة حول استخدام الذكاء الاصطناعي، تشمل تحديد الوقت المخصص له، وتعريف الاستخدامات الآمنة، مثل المساعدة في الواجبات أو الأنشطة الإبداعية تحت إشراف الوالدين.

كما يجب تشجيع الأطفال على الأنشطة الواقعية والتفاعل الاجتماعي بعيدًا عن الشاشات لتعزيز صحتهم النفسية والجسدية.

ويؤكد الخبراء أن الحوار المستمر مع الأبناء يمكن أن يكون له تأثير فعلي وقوي.

فما يظل في ذاكرة الأطفال ليس مجرد إعلان أو تجربة مع الذكاء الاصطناعي، بل المحادثة التي أجراها الأب أو الأم معهم، ما يمنح الآباء سلطة حقيقية على توجيه استخدام التكنولوجيا بطريقة آمنة ومسؤولة.


نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.