تفاصيل أزمة فيلم سعاد حسني "الناس والنيل" مع "المصنفات الفنية" - تليجراف الخليج

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: تفاصيل أزمة فيلم سعاد حسني "الناس والنيل" مع "المصنفات الفنية" - تليجراف الخليج اليوم الثلاثاء الموافق 16 سبتمبر 2025 08:37 صباحاً

دخل صناع فيلم "الناس والنيل" للمخرج الراحل يوسف شاهين، في أزمة كبرى مع جهاز الرقابة على المصنفات الفنية، امتدت لعامين، وكاد ألا يرى العمل النور بسببها.

وروت تفاصيل القصة اعتدال ممتاز في كتابها "مذكرات رقيبة سينما" الذي اطلعت عليه "العربية.نت"، وروت فيه الكثير من الكواليس والتفاصيل الخاصة بالأعمال الفنية.

إذ تطرقت إلى فيلم "الناس والنيل" الذي كان إنتاجا مشتركا بين القاهرة وموسكو، وجرى التحضير له عام 1968، وهو من بطولة سعاد حسني وعزت العلايلي، ومن تأليف عبد الرحمن الشرقاوي وإخراج يوسف شاهين.

 

وفي حديثها عن الفيلم، كشفت الرقيبة عن وجود نسخة أولى من العمل جرى عرضها على الرقابة، لكن الجهاز اعترض على العمل ككل، ما اضطر الشركة إلى إعادة تصوير بعض المشاهد على زعم إصلاح ما به من أخطاء ومخالفات.

وأوضحت السيدة اعتدال ممتاز ما لاحظته عندما عرضت النسخة الثانية من الفيلم، إذ وجدوا في أولى لقطاته مقارنة مريرة بين مصر وروسيا، وهو ما أغضب الرقابة.

إذ ظهر المصري في صورة الكسول المتراخي، فيما يظهر الروسي جاد مكافح، وهو ما يستمر في أجزاء كثيرة من أحداث الفيلم.

وهو ما دفع مديرة الرقابة إلى الكتابة في تقريرها قائلة "لا أوافق على عرض الفيلم لأنه يسيء إلى الشعب المصري العريق إساءة بالغة، فهو يصوره جاهلا، أحمق، متخلفا أشد التخلف، بعيدا عن الحضارة والتقدم بل ومعاديها.

 

ووضعت مديرة الرقابة الفيلم أمام المسؤولين من أجل تحديد المسؤولية، مؤكدة أن العمل خرج دون مراعاة لبعض من الملاحظات الرقابية التي أوردتها الرقابة على السيناريو.

وبسبب هذا التقرير، تشكلت لجنة ثلاثية للتحقيق في إنتاج الفيلم، ومر عام ونصف قبل أن تعلن الجهة المنتجة عن تصوير بعض المشاهد الخاصة بالفيلم، وأرسلتها من أجل التحميض في روسيا.

وبعدها أرسل رئيس مجلس إدارة هيئة المسرح والسينما والموسيقى خطابا للرقابة يؤكد فيه أن مصر تحملت نحو 60% من تكلفة إنتاج الفيلم، مطالبا بالحصول على ترخيص للفيلم للمرة الثانية بعد التعديل.

 

ورأت مديرة الرقابة أن الفيلم بعد التعديل كان إضافة جديدة إلى الخسائر في المرة الأولى، لأنه جاء ضعيفا مفككا، في محاولته لسرد المجهود الروسي بمساعدة المصريين في بناء السد العالي.

وقتها طالبت مديرة قسم الأفلام العربي بعرض الفيلم جماهيرياً كي يحكم عليه الجمهور بنفسه، وهو ما وافقت عليه مديرة جهاز الرقابة، ورخصت بعرضه، وأكدت أنه لم ينجح جماهيريا.

نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.