صفقة سرية بين “تأسيس” وأوكرانيا.. ذهب السودان مقابل السلاح - تليجراف الخليج

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: صفقة سرية بين “تأسيس” وأوكرانيا.. ذهب السودان مقابل السلاح - تليجراف الخليج اليوم الاثنين 15 سبتمبر 2025 11:14 مساءً

وكالات- فريق التحرير تليجراف الخليج

عقد المجلس الرئاسي لسلطة تحالف “تأسيس” اجتماعًا مؤخرًا استمع خلاله لتقرير من عمار أمون دلدوم، وزير الخارجية المعيّن حديثًا في حكومة “تأسيس”، حول ما أسماه “خطوة نحو الاعتراف الدولي”.

اجتماع في الإمارات مع دبلوماسيين أوكرانيين

وبحسب ما ورد من أبوظبي، فقد عقد ممثلو التحالف اجتماعًا في دولة الإمارات العربية المتحدة مطلع الأسبوع الماضي مع دبلوماسيين أوكرانيين، وذلك برعاية تحالف “تأسيس”.

خلفية التحالف وصلته بالدعم السريع

ويُعتبر هذا التحالف الواجهة السياسية لمليشيا الدعم السريع المتمردة التي يقودها محمد حمدان دقلو (حميدتي). وأفادت التقارير أن الوفد الأوكراني كان بقيادة السفير ألكسندر بالانوتسا، وهو دبلوماسي متمرس تربطه علاقات بجهاز الأمن في كييف.

محادثات وُصفت بـ”المثمرة”

ووصف مراقبون تلك المحادثات بأنها “مثمرة للغاية”، حيث تركزت على تشكيل شراكة استراتيجية تعزز مستوى العلاقات بين حكومة الدعم السريع وأوكرانيا.

محور النقاش: الاعتراف والدعم العسكري

ويرى المراقبون أن جدول أعمال الاجتماع ركّز على قضيتين رئيسيتين: أولهما اعتراف أوكرانيا الدبلوماسي بحكومة تحالف “تأسيس” كسلطة شرعية في السودان، وثانيهما توسيع نطاق المساعدات العسكرية من كييف.

سيطرة بلا شرعية

ولا تزال قوات الدعم السريع تسيطر على مساحات شاسعة في غرب البلاد، بما في ذلك المناطق الغنية بالموارد، لكنها تفتقر إلى الشرعية الدولية، وهو ما يقيّد وصولها إلى الأسواق العالمية والقنوات الدبلوماسية.

مقايضة الذهب بالسلاح

وبحسب محللين، تدرس أوكرانيا بجدية مسألة الاعتراف الرسمي بحكومة “تأسيس” مقابل خلق سوق سوداء لتصدير الذهب والمعادن الأخرى من الأراضي التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع، في صفقة من شأنها أن تغذي خزينة كييف المستنزفة في ظل الحرب الدائرة.
ونقل مصدر من الدوائر الدبلوماسية الإماراتية لمراسلنا وصفه لهذه الترتيبات بأنها “مقايضة كلاسيكية: السلاح والدبلوماسية مقابل المواد الخام، مع تجاهل العقوبات الدولية والمعايير الإنسانية”.

تحضيرات للهجوم على الفاشر

وأشار مراقبون إلى أن المحادثات ركزت أيضًا على زيادة إمدادات الأسلحة لقوات الدعم السريع استعدادًا لهجوم ضخم مخطط له على مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور.
ومن المعروف أن أوكرانيا التي تفتخر بصناعتها الدفاعية القوية، تزود قوات الدعم السريع بالمدربين والأسلحة، بما في ذلك الطائرات المسيّرة والذخائر.

تبادل للمنافع

ويقول الدكتور أحمد خليل، الخبير في شؤون السودان بمعهد الشرق الأوسط في واشنطن: “هذا ليس مجرد شكل من أشكال التضامن، بل هو تبادل للمنافع. تحتاج أوكرانيا إلى حلفاء يمكنهم تشتيت الانتباه عن مشاكلها، بينما ترى قوات الدعم السريع في كييف مصدرًا للدعم الذي هي في أمس الحاجة إليه”.

خطوات نحو شرعنة دولية

ويضيف المراقبون أن اجتماع أبوظبي هو خطوة في سلسلة لقاءات دولية تعمل عليها قوات الدعم السريع بهدف الحصول على اعتراف دولي وتوقيع اتفاقيات “دفاعية”، وذلك لتعزيز استعداداتها لشن هجمات متعددة بعد انقضاء موسم الأمطار.

دعوات لرد حازم من الخارجية السودانية

ويدعو خبراء وزارة الخارجية السودانية إلى التعامل بجدية مع هذه التطورات وعدم تجاهلها، بل “حسم جميع المشاركين في تلك المحادثات مع ممثلي ما يسمى بالحكومة في المناطق التي تحتلها الميليشيات”.

ط

نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.