نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: 30 دقيقة بلا إنترنت يوميا.. ماذا يحدث لعقلك ؟ - تليجراف الخليج اليوم الاثنين 15 سبتمبر 2025 10:02 مساءً
متابعات- تليجراف الخليج
في عالم يضج بالإشعارات والتنبيهات والأخبار العاجلة، أصبحت القدرة على التركيز بكامل الانتباه عملة نادرة وقيّمة في الوقت ذاته. فالحياة اليومية الحديثة، المليئة بالتصفح المستمر والتدفق الهائل للمعلومات، قلّصت من قدرة الأفراد على التحكم في أذهانهم والاحتفاظ بانتباههم لما هو مهم حقًا.
وبحسب تقرير نشره موقع Global English Editing، فإن هناك تسع عادات صباحية قادرة على إعادة تدريب الذهن وتنمية فن التركيز، لتجعل من بداية اليوم منصة للصفاء الذهني والإنتاجية العالية.
1. الصمت المتعمد
يمكن بدء اليوم بلحظة صمت بدلًا من الانغماس المبكر في شاشة الهاتف. مجرد عشر دقائق من التأمل، التنفس العميق، أو حتى متابعة خيوط الضوء وهي تتسلل من النافذة، تمنح العقل فسحةً من الهدوء تساعده على الاستعداد ليوم أكثر وضوحًا وتركيزًا.
2. تحريك الجسم مع شروق الشمس
لا يحتاج الإنسان إلى سباق ماراثوني في الصباح، بل يكفي المشي السريع، أو ممارسة تمارين اليوغا، أو حتى تدريبات بسيطة بالأوزان. فهذه الحركات تنشط الدورة الدموية وتزيد تدفق الدم نحو الدماغ، مما يزيل التشويش ويهيئ الذهن للتركيز.
3. قراءة مغذية للعقل
بدلًا من الانغماس في البريد الإلكتروني أو الأخبار السريعة، ينصح الخبراء بقراءة شيء يلهم العقل ويحفزه. قد تكون فقرة من كتاب، قصيدة قصيرة، أو مقال يفتح آفاقًا جديدة للتفكير. هذه العادة البسيطة تضع الذهن في حالة استيعاب أعمق منذ بداية اليوم.
4. تحديد أهم ثلاث أولويات
الوضوح أساس التركيز. لذلك، تدوين أهم ثلاث مهام يومية قبل البدء بالعمل يجعل الشخص أكثر وعيًا بما هو جوهري حقًا. إن إنجاز هذه المهام الثلاث يمنح شعورًا بالإنجاز، ويبعد الذهن عن الضياع في التفاصيل الثانوية.
5. ممارسة الأكل الواعي
وجبة الإفطار ليست مجرد غذاء للجسد، بل طقس عقلي أيضًا. فبدلًا من تناول الطعام بسرعة أمام الهاتف، يمكن جعلها فرصة لممارسة اليقظة الذهنية عبر ملاحظة النكهات والقوام والاهتمام بكيفية تغذية الجسم، مما يساهم في تحسين الوعي والتركيز.
6. تقليل الضوضاء الرقمية
من أكبر أعداء التركيز أن يبدأ الإنسان يومه بتصفح منصات التواصل أو البريد الإلكتروني. ينصح الخبراء بتخصيص 30 إلى 60 دقيقة صباحية من دون اتصال بالإنترنت، ما يسمح للعقل بالاحتفاظ بالصفاء بعيدًا عن المشتتات.
7. الانخراط في ممارسة إبداعية
العقل في الصباح يكون أكثر صفاءً وإبداعًا، ما يجعله الوقت المثالي للكتابة، الرسم، تدوين اليوميات أو حتى ابتكار أفكار جديدة. ممارسة الإبداع في هذه الساعات المبكرة تُغذّي الذهن بطاقة إيجابية تدوم طوال اليوم.
8. التعرض لضوء الصباح الطبيعي
ضوء الصباح الطبيعي ليس مجرد إنارة، بل منظم بيولوجي يضبط الإيقاع اليومي للجسم. يساعد على تحسين اليقظة العقلية، رفع مستويات الطاقة، وتعزيز القدرة على التركيز.
9. البحث عن الأسباب الأعمق
الانضباط وحده لا يكفي، بل يحتاج العقل إلى معنى. لذلك يُنصح بأخذ لحظة صباحية للتفكر في الأهداف بعيدة المدى، القيم الجوهرية، أو الرؤية الشخصية. عندما ترتبط المهام اليومية بسبب أعمق، يصبح التركيز أمرًا طبيعيًا، لأن الطاقة تتجه نحو ما هو أهم.
إن الالتزام بهذه العادات التسع لا يحتاج إلى تغييرات جذرية في نمط الحياة، بل إلى وعي متدرج يجعل الصباح بدايةً صافية وملهمة. ومع مرور الوقت، سيكتشف الفرد أن فن التركيز ليس مهارة فطرية بقدر ما هو ممارسة يومية يمكن تنميتها والحفاظ عليها.
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.