الجنيه السوداني يتراجع مجددا والدولار يسجل أعلى مستوى في تاريخه - تليجراف الخليج

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: الجنيه السوداني يتراجع مجددا والدولار يسجل أعلى مستوى في تاريخه - تليجراف الخليج اليوم الاثنين 15 سبتمبر 2025 07:57 مساءً

متابعات- تليجراف الخليج

تشهد الأسواق المالية في السودان اضطرابًا متزايدًا مع تسجيل الدولار الأميركي رقمًا جديدًا في السوق الموازي اليوم الاثنين 15 سبتمبر 2025، حيث بلغ سعره 3500 جنيه سوداني، في ارتفاع غير مسبوق يعكس حدة الأزمة الاقتصادية وتراجع قيمة العملة المحلية بشكل متسارع.

فجوة كبيرة بين السوق الموازي والبنوك

رغم الارتفاع الكبير في السوق الموازي، لا تزال أسعار الصرف الرسمية في البنوك التجارية بعيدة عن هذا المستوى، حيث يتراوح سعر الدولار بين 2400 إلى 2430 جنيهًا. هذه الفجوة الكبيرة بين السوق الموازي والقطاع المصرفي الرسمي تواصل تغذية المضاربات، وتزيد من حالة الارتباك لدى المستوردين والمواطنين الباحثين عن العملات الصعبة لتغطية احتياجاتهم.

أسعار العملات الخليجية

وفيما يتعلق بالعملات الخليجية، فقد شهدت بعض الاستقرار مقارنة بالدولار، حيث سجل الريال السعودي ارتفاعًا طفيفًا ليبلغ 954.666 جنيهًا، بينما استقر الدرهم الإماراتي عند 975.476 جنيهًا، في حين بلغ الريال القطري 983.516 جنيهًا. هذه المستويات تعكس استمرار الضغط على الجنيه السوداني، مع بقاء السوق الموازي المحرك الرئيسي للأسعار.

أسعار العملات الأوروبية

أما على صعيد العملات الأوروبية، فقد بلغ سعر صرف اليورو 4211.764 جنيهًا، في حين وصل الجنيه الإسترليني إلى 4837.837 جنيهًا. هذه الأرقام توضح أن التراجع لا يقتصر على العملات الخليجية أو الدولار، بل يشمل مختلف العملات الرئيسية، ما يضاعف من أزمة الاستيراد ويؤثر بشكل مباشر على أسعار السلع والخدمات في البلاد.

حالة السوق الموازي

ورغم أن أسعار الشراء أقل نسبيًا من أسعار البيع، إلا أن ذلك لا يعكس أي انفراج في المشهد الاقتصادي. بل يرى خبراء أن استمرار التذبذب الحاد في السوق الموازي مؤشر على غياب استقرار حقيقي في سعر الصرف، خاصة مع ضعف المعروض من النقد الأجنبي واعتماد السوق على مصادر غير رسمية.

انعكاسات على المواطنين والاقتصاد

هذا الارتفاع المتواصل في أسعار الصرف ينعكس مباشرة على حياة المواطنين، إذ يؤدي إلى زيادة أسعار السلع المستوردة، وعلى رأسها الوقود والمواد الغذائية والأدوية، ما يزيد من الأعباء المعيشية. كما يعرقل حركة الاستيراد بالنسبة للتجار الذين يواجهون صعوبة في الحصول على الدولار بالسعر الرسمي، ويدفعهم للتعامل مع السوق الموازي رغم مخاطره.

إتبعنا

نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.