الجيش السوداني يعزز تفوقه الجوي.. سفروق تغير موازين الحرب - تليجراف الخليج

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: الجيش السوداني يعزز تفوقه الجوي.. سفروق تغير موازين الحرب - تليجراف الخليج اليوم الاثنين 15 سبتمبر 2025 03:53 مساءً

متابعات – تليجراف الخليج

كشفت مصادر عسكرية مطلعة لـ«سودان تربيون» أن الجيش السوداني يستخدم طائرات “سفروق” المسيرة المتطورة، ذات القدرة العالية على مقاومة التشويش الإلكتروني، في العمليات العسكرية الجارية بولايتي كردفان ودارفور، مما منح القوات المسلحة تفوقًا نوعيًا في ساحة المعركة.

وتُعد “سفروق” من أحدث الطائرات المسيرة التي طورتها هيئة الصناعات الدفاعية السودانية، حيث يصل مداها إلى 600 كيلومتر، وتتميز بقدرات هجومية واستطلاعية دقيقة، بفضل تصميمها الانتحاري وخوارزمياتها المتقدمة لمواجهة الحرب الإلكترونية. وتبلغ أبعادها 2.88 متر طولًا، و0.91 متر ارتفاعًا، وبُعد جناحيها 3.3 متر، وتزن عند الإقلاع 120 كجم، وتعمل بمحرك بنزين بسعة 342 سي سي، بسرعة تصل إلى 160 كم/ساعة، وتحلق على ارتفاع يتجاوز 4500 متر.

وتتيح مرونة الحمولة والوقود للطائرة تنفيذ مهام متعددة، حيث يمكنها حمل 40 كجم من الذخيرة مع 16 لترًا من الوقود، أو التكيف حسب طبيعة المهمة، ما يجعلها مثالية للضربات الدقيقة ضد الأهداف الأرضية، بما في ذلك المركبات المدرعة والخنادق الدفاعية.

وأكدت المصادر أن “سفروق” لعبت دورًا حاسمًا في معركة بارا الأخيرة، حيث ساهمت في تقسيم قوات الدعم السريع إلى مجموعات معزولة، مما سهّل استهدافها عبر غارات جوية دقيقة. وشارك في العملية أكثر من 11 طائرة مسيرة لأغراض الاستطلاع والهجوم، وفقًا لما أفاد به طيار سابق في القوات الجوية السودانية.

في المقابل، كثفت مليشيا الدعم السريع من استخدام الطائرات المسيرة الاستراتيجية، أبرزها الطائرة الصينية FH-95، إلى جانب مسيّرات انتحارية من طراز Delta Wing، والتي استُخدمت في هجمات على منشآت حيوية مثل محطة كهرباء المرخيات، ومصفاة الخرطوم، ومصنع اليرموك، مُلحقةً خسائر كبيرة في البنية التحتية.

وتشير تقارير إلى أن الدعم السريع نشر منظومات دفاعية متطورة في مطار نيالا، نجحت في صد عدة غارات جوية للجيش، كما أعلنت عن إسقاط ثلاث طائرات مسيرة من نوع “أكاينجي” التركية خلال الأسبوعين الماضيين.

ويرى مراقبون أن تصاعد استخدام الطائرات المسيرة يعكس تحولًا استراتيجيًا في طبيعة المواجهات، مع تراجع فعالية القوات البرية، وتزايد الاعتماد على التكنولوجيا العسكرية المتقدمة، في ظل تدخلات إقليمية ودولية متزايدة.

إتبعنا

نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.