نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: رسالة من "العمل الإسلامي" إلى قمة الدوحة: أي تقاعس سيعطي الاحتلال ضوءا اخضر لمزيد من الاعتداءات - تليجراف الخليج اليوم الاثنين الموافق 15 سبتمبر 2025 01:08 مساءً
وجّه حزب جبهة العمل الإسلامي رسالة إلى القمة العربية الاسلامية الطارئة التي ستنعقد في العاصمة القطرية الدوحة، الاثنين، دعا فيها إلى اتخاذ إجراءات فاعلة بوجه الاعتداءات الصهيونية الصارخة وحرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، مشددا على أن الأمة أمام نقطة فاصلة وفرصة تاريخية لبناء موقف عربي إسلامي فاعل في وجه ممارسات العربدة الصهيونية.
وحذّر الحزب في الرسالة من أي تقاعس في مواجهة الإعتداءات الصهيونية، باعتبار ذلك سيشكل ضوءاً أخضر للاحتلال لمواصلة عدوانه واستباحة الدول العربية، مؤكدا ضرورة بناء استراتيجية عربية حول الصراع مع المشروع الصهيوني التوسعي وعدم الرهان على الولايات المتحدة الحليف المطلق للاحتلال.
وتاليا نصّ الرسالة:
رسالة من المكتب التنفيذي لحزب جبهة العمل الإسلامي الى قادة الدول العربية والإسلامية عشية مؤتمر قمتهم الطارئة في قطر
مع تصاعد نهج الإجرام والعدوان الصهيوني الذي يواصل حرب الإبادة الجماعية في غزة منذ نحو عامين ويستبيح عواصم الدول العربية والإسلامية وسيادتها واحتلال أجزاء منها عبر عمليات القصف الغادرة والجبانة التي طالت كلاً من سوريا ولبنان واليمن والعراق وإيران وتونس واستهداف قادة المقاومة الفلسطينية في عدوان سافر ضد قطر وتهديداته المتواصلة ضد الاردن ومصر والسعودية ضمن ما يسمى بمشروع "إسرائيل الكبرى"، تأتي هذا القمة العربية الإسلامية الطارئة في هذه المرحلة الحرجة والخطيرة لتشكل نقطة فاصلة وفرصة تاريخية لبناء موقف عربي فاعل في وجه ممارسات العربدة الصهيونية التي تنشر الفوضى في المنطقة بدعم أمريكي متواصل سياسياً وعسكرياً، وأن أي تقاعس في مواجهة هذه الإعتداءات الصهيونية ستشكل ضوءاً أخضر له لارتكاب مزيد من جرائم الحرب واستباحة الدول العربية.
ويرى الحزب هذه الممارسات العدوانية الصهيونية تكشف حقيقة الموقف الصهيوني التوسعي الذي يستهدف المنطقة بأسرها ولا يقيم وزناً للقانون الدولي أو للاتفاقيات الموقعة معه، وتؤكد حقيقة الموقف الأمريكي الداعم المطلق للعدوان الصهيوني وشريكاً له في حرب الإبادة الجماعية فيما باتت القواعد الأمريكية في المنطقة قواعد ارتكاز للاحتلال الصهيوني في اعتداءاته المتكررة ضد الدول العربية، بما يؤكد فشل الرهان على الولايات المتحدة في كبح جماع المخطط الصهيوني العدواني.
لذا فإننا وفي عشية مؤتمر القمة العربية الإسلامية المقرر اليوم نتوجه برسالة لقادة العالم العربي والإسلامي الذي تشكل وحدة موقفهم قوة قادرة على التصدي للضغوط الأمريكية والتهديدات الصهيونية ووقف ممارساته العدوانية التي لم تكن لتتصاعد لولا حالة الصمت العربي الرسمي والدولي تجاه حرب الإبادة الجماعية في غزة وجرائم الحرب في الضفة الغربية ضد الشعب الفلسطيني، ونؤكد في هذا الصدد على ما يلي:
.١) حق الشعب الفلسطيني باستعادة حقوقه بكل أشكال المقاومة بما فيها المقاومة المسلحة في مواجهة عدوان الكيان الصهيوني الذي لا يعرف سوى لغة القوة ولا يحترم أي معاهدات ويضرب بالقانون الدولي عرض الحائط، مما يجعل دعم هذه المقاومة واجباً دينياً وقومياً بمختلف السبل المتاحة، حيث أثبتت سياسة النأي بالنفس تجاه العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني فشلها في منع توسع هذا العدوان ليطال مزيداً من الدول العربية.
٢) بناء موقف عربي إسلامي موحد لاتخاذ إجراءات فاعلة ضد العدو الصهيوني ووقف اعتداءاته وحربه الإجرامية في غزة، مع تفعيل قرارات القمم العربية الماضية بكسر الحصار الجائر على قطاع غزة، ووقف كافة أشكال التطبيع التي يرى فيها الاحتلال ضوءً أخضر لممارسة جرائمه وعدوانه، وملاحقة قادة الإجرام الصهيوني أمام المحاكم الدولية، مع إلغاء كافة الاتفاقيات الموقعة مع العدو الصهيوني، وتشكيل قوة عربية إسلامية موحدة في مواجهة أي اعتداء على العالم العربي والإسلامي.
٣) ضرورة بناء استراتيجية عربية حول الصراع مع المشروع الصهيوني التوسعي وعدم الرهان على الولايات المتحدة الحليف المطلق للكيان الصهيوني ، واتخاذ إجراءات فاعلة لدعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه بما يمثل الورقة الأقوى لمواجهة الاحتلال ومخططات التهجير القسري في الضفة الغربية وغزة وبما يمثل سداً منيعاً في مواجهة المشروع الصهيوني التوسعي، ضمن مشروع التحرير لكل فلسطين.
٤) الاستناد إلى الحراك الشعبي المندد بالعدوان الصهيوني ووقف أي إجراءات تحد من هذا الحراك والنظر إليه كعامل قوة لهذه الدول، مع ضرورة أن تلجأ الدول العربية والإسلامية لتمتين الجبهة الداخلية فيها وتحقيق انسجام الإرادة الشعبية مع الرسمية بما يمثل عنصر القوة الرئيس ضد التهديدات الصهيونية العدوانية.
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.