نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: بعد قطر.. الإعلام العبري يلمح إلى الوجهة التالية لإسرائيل - تليجراف الخليج اليوم السبت 13 سبتمبر 2025 01:28 مساءً
بعد الغارة الإسرائيلية على الدوحة التي أثارت إدانات دولية واسعة، أصدرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية مقالاً تحذيراً من احتمال انزلاق إسرائيل نحو جبهة نارية جديدة بعد قطر، مع التركيز على تركيا كهدف محتمل.
العنوان الذي اختارته الصحيفة، "تركيا قد تكون الهدف التالي لإسرائيل بعد قطر.. العواقب كارثية"، يعكس المخاوف الداخلية في إسرائيل، إذ يشير الكاتب إلى أن أي مواجهة مع أنقرة ستكون "كارثة" تفوق بكثير المخاطر التي تنطوي عليها الهجمات على قطر.
ويستعرض المقال الصلة بين الغارة على قطر وإعلان الشاباك الإسرائيلي الأسبوع الماضي عن إحباط محاولة اغتيال وزير الأمن الداخلي إيتمار بن غفير، التي كانت تخطط لها خلية تابعة لحركة حماس في تركيا. ويطرح الكاتب تساؤلاً مثيراً: هل كانت أنقرة متورطة في التخطيط؟ ونفت تركيا فوراً أي دور لها، لكن المقال يحذر من أن إسرائيل قد تتردد في استهداف مكاتب حماس في إسطنبول، حيث تنشط الحركة تحت حماية الحكومة التركية.
وتوضح الصحيفة أن تركيا تختلف جذرياً عن قطر، لما تملكه من جيش قوي (ثاني أقوى جيش في الناتو) ونفوذ في سوريا وليبيا وشرق المتوسط، بالإضافة إلى عضويتها في الحلف الأطلسي، مما يجعل أي هجوم عليها تحولاً خطيراً من نزاع محدود إلى مواجهة إقليمية واسعة.
من منظور استراتيجي، يعتبر الكاتب أي صراع مع تركيا "كارثة"، قد يؤدي إلى فقدان إسرائيل دعم الغرب وفتح جبهات جديدة تهدد الاستقرار الإقليمي، خاصة مع موقف أردوغان الذي أدان الغارة على قطر واعتبرها "انتهاكاً للقانون الدولي"، مؤكداً دعمه للفلسطينيين.
وفي سياق متصل، أشارت تقارير صحيفة The Times of Israel إلى أن إسرائيل كانت قد أجلت تنفيذ عملية مماثلة في تركيا بسبب مخاوفها من ردود فعل الناتو، مفضلة استهداف قطر، لكن "الضغط الداخلي" قد يدفع رئيس الوزراء نتنياهو إلى المجازفة.
أما الغارة على الدوحة، التي نفذت في 9 سبتمبر، فقد استهدفت مجمعاً سكنياً شمال العاصمة القطرية، حيث كان مسؤولون من حماس يناقشون اقتراح وقف إطلاق النار الأمريكي، وأسفرت عن مقتل 6 أشخاص، بينهم ابن المفاوض خليل الحية وعضو أمني قطري، وإصابات في منطقة سكنية قرب مدارس وسفارات.
ويذكر أن العلاقات بين إسرائيل وتركيا تشهد توتراً منذ أكتوبر 2023، بعد إغلاق أنقرة مجالها الجوي أمام الطائرات الإسرائيلية في أغسطس 2025 وقطع الروابط الاقتصادية، احتجاجاً على ما وصفته بـ"الإبادة الجماعية في غزة"، وفق تصريحات وزير الخارجية التركي هاكان فيدان.