الناتو يعلن إطلاق عملية عسكرية ضخمة ردًا على اختراق ”روسيا” سماء بولندا - تليجراف الخليج

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: الناتو يعلن إطلاق عملية عسكرية ضخمة ردًا على اختراق ”روسيا” سماء بولندا - تليجراف الخليج اليوم الجمعة 12 سبتمبر 2025 10:55 مساءً

أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، اليوم الجمعة، إطلاق الحلف عملية عسكرية واسعة تحت اسم القرن الشرقي لتعزيز الموقف الدفاعي على جناحه الشرقي، مشدداً على أن العملية ستضيف "مرونة وصلابة" إلى قدرات الناتو وستؤكد جاهزيته الدائمة لحماية أراضيه.

القائد الأعلى لقوات الناتو أوضح أن العملية الجديدة، التي تحمل اسمًا آخر هو الحارس الشرقي، ستتسم بالسرعة والمرونة وستوفر "ردعًا ودفاعًا أكثر تركيزًا"، مشيرًا إلى أن الحلف سيواصل الدفاع عن كل شبر من أراضيه.

وأشار القائد العسكري الأعلى إلى أن بولندا تحظى بدعم كامل من الحلف، لافتًا إلى إعلان عدة دول أوروبية، بينها فرنسا وألمانيا والدنمارك وبريطانيا، عن نشر قوات لدعم الحماية الجوية على الحدود الشرقية.

وفي السياق ذاته، أعلنت الحكومة الألمانية بدء نشر قوات جوية في بولندا للمشاركة في تعزيز الدفاعات الجوية على خط المواجهة الشرقي، بينما ذكرت وكالة رويترز نقلًا عن مصدر دبلوماسي فرنسي أن باريس استدعت السفير الروسي وأبلغته رفضها القاطع لاختراق الطائرات المسيّرة المجال الجوي البولندي.

وفي وقت سابق اليوم الجمعة، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إرسال ثلاث مقاتلات من طراز "رافال" لحماية المجال الجوي البولندي، في خطوة وصفها مراقبون بأنها تصعيد مباشر في مواجهة التهديدات الروسية المتكررة على حدود الناتو الشرقية.

التحرك الفرنسي جاء بالتوازي مع إعلان ألمانيا مضاعفة عدد مقاتلاتها من طراز "يوروفايتر" فوق بولندا، وتمديد مهمة المراقبة الجوية حتى نهاية ديسمبر، وفق ما أكده المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفان كورنيليوس، الذي أشار أيضًا إلى جهود برلين لتسريع اعتماد حزمة العقوبات الأوروبية الـ19 ضد موسكو.

التصريحات الأوروبية جاءت بعد سلسلة من الحوادث الجوية، أبرزها ما أعلنته وارسو عن اختراق 19 طائرة مسيّرة روسية لأجوائها خلال ساعات، انطلقت من بيلاروسيا، ما دفع رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك إلى وصف الهجوم بأنه "متعمد"، رافضًا تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي اعتبر فيها أن الحادث ربما كان "نتيجة خطأ".

المستشار الألماني فريدريش ميرتس وصف الحادث بأنه "نوعية جديدة من الهجمات الروسية"، محذرًا من أن الدفاعات الجوية للناتو لم تعمل بالفاعلية المطلوبة، ما يستدعي نقاشًا داخليًا عاجلًا في الحلف والاتحاد الأوروبي.

في المقابل، نفت موسكو الاتهامات، وقال القائم بأعمال السفارة الروسية في وارسو، أندري أورداش، إن المزاعم "لا أساس لها من الصحة"، مشيرًا إلى غياب أي دليل يثبت أن المسيرات روسية المنشأ.

الحادثة أثارت استنفارًا واسعًا داخل الناتو، حيث ساهمت قوات الحلف في إسقاط بعض الطائرات المسيّرة، في سابقة عسكرية منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير 2022، ما يعكس تحولًا في قواعد الاشتباك على حدود التحالف الغربي.

46.3.49.173