نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: سحب رعدية وأمطار نادرة متوقعة في الربع الخالي.. الصحراء الأشد جفافًا على وجه الأرض - تليجراف الخليج اليوم الجمعة 12 سبتمبر 2025 04:33 مساءً
تشير أحدث مخرجات النماذج الجوية الصادرة عن مراكز الأرصاد إلى احتمالية تشكل سحب رعدية متفرقة على أجزاء من منطقة الربع الخالي خلال الأيام القليلة المقبلة، مع فرص لهطول زخات محلية من الأمطار في نطاقات محدودة، وتُعد هذه الظاهرة الجوية لافتة للنظر، نظرًا لندرة الأمطار في واحدة من أكثر مناطق العالم جفافًا وقسوة مناخية.
الربع الخالي.. الصحراء الأكبر والأقسى في العالم
45.89.241.160
يمتد الربع الخالي على مساحة تقارب 650 ألف كيلومتر مربع، أي ما يعادل مساحة دولة كبرى مثل فرنسا، ما يجعله أكبر صحراء رملية متصلة في العالم، وتنتشر مساحته بين أربع دول، تستحوذ المملكة العربية السعودية على الجزء الأكبر منها، بينما تتوزع البقية بين سلطنة عُمان، الإمارات العربية المتحدة، واليمن.
وتشتهر هذه الصحراء بكثبانها الرملية الضخمة التي قد يتجاوز ارتفاع بعضها 250 مترًا، فضلًا عن درجات الحرارة المرتفعة نهارًا وبرودتها القارسة ليلًا، ويُعد ندرة المياه والأمطار من أبرز سماتها، حتى أصبحت تُصنف ضمن أشد المناطق جفافًا على وجه الأرض.
لماذا سُمّي الربع الخالي بهذا الاسم؟
حمل الربع الخالي اسمه لسببين رئيسيين:
- أنه يغطي ربع مساحة شبه الجزيرة العربية تقريبًا.
- خلوه شبه التام من مظاهر الحياة البشرية الدائمة، نتيجة قسوة ظروفه المناخية وصعوبة العيش فيه.
- ورغم ذلك، فإن هذه المنطقة ليست خالية تمامًا من الحياة، إذ تضم أنواعًا محدودة من الكائنات التي تكيفت مع قسوة البيئة الصحراوية.
ظاهرة جوية نادرة.. برق ورعود في الصحراء
رغم قساوة الطقس في الربع الخالي وندرة الأمطار فيه، إلا أن الظروف الجوية الحالية قد تُتيح فرصة نادرة لتشكل سحب ركامية رعدية، قد تُصاحبها بروق وأمطار متفرقة على بعض مناطقه، وهذه الظاهرة تثير اهتمام خبراء الطقس وعشاق الطبيعة على حد سواء، لكونها مشهدًا استثنائيًا في منطقة طالما ارتبطت بالجفاف والقحط.
أهمية الظاهرة من منظور علمي وبيئي
يرى خبراء الأرصاد أن مثل هذه التغيرات الجوية، وإن كانت محدودة، تسلط الضوء على ديناميكية المناخ في المنطقة، وقد تفتح الباب لمزيد من الدراسات حول تأثيرات التغير المناخي على الصحارى الكبرى في العالم، كما أن تساقط الأمطار – حتى لو كان محدودًا – يسهم في إنعاش بعض مظاهر الحياة البرية المؤقتة، ويتيح للنباتات الصحراوية فرصة للنمو بعد فترات طويلة من الجفاف.
الدهشة الإنسانية أمام عظمة الخالق
لطالما شكّل الربع الخالي رمزًا لعظمة الطبيعة وجلال الخالق، إذ تتجلى فيه قسوة الظروف البيئية إلى أقصى درجاتها، وها هو اليوم يشهد ظاهرة استثنائية تُعيد التذكير بقدرة الله على تغيير موازين الطبيعة، حيث قال تعالى: "وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ".
المشهد الأخير
رغم أنه يُعرف بكونه الأرض الخالية من المطر والحياة المستقرة، إلا أن الربع الخالي قد يشهد خلال الأيام المقبلة سحبًا رعدية وبروقًا وأمطارًا محلية، في مشهد نادر يثير الدهشة، وتبقى مثل هذه الظواهر تذكيرًا بقدرة الطبيعة على مفاجأتنا دومًا، حتى في أكثر الأماكن جفافًا على كوكب الأرض.