تقرير دولي يكشف مفاجأة صادمة عن أفقر دول العالم - تليجراف الخليج

متابعات – تليجراف الخليج

نشرت مجلة “غلوبال فايننس” تقريرها السنوي حول الدول الأكثر فقراً في العالم، وجاء جنوب السودان في المرتبة الأولى كأسوأ دولة من حيث مستوى المعيشة، تليه بوروندي وجمهورية إفريقيا الوسطى، في قائمة تكشف عمق الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي تضرب القارة الإفريقية.

دول مرشحة خارج التصنيف

أشار التقرير إلى أن سوريا وأفغانستان وإريتريا كانت مرشحة بقوة لاحتلال مواقع متقدمة في القائمة، إلا أن غياب البيانات الدقيقة نتيجة الحروب والصراعات حال دون إدراجها بشكل رسمي، ما يسلط الضوء على حجم التحديات التي تعيق حتى فريق التحرير الواقع الاقتصادي.

معايير القياس وخارطة الفقر

اعتمد التصنيف على قياس الناتج المحلي الإجمالي للفرد وفق مبدأ تعادل القوة الشرائية، الذي يأخذ في الاعتبار مستويات التضخم وتكاليف المعيشة، مؤكداً أن الفقر لا يرتبط بسبب واحد بل بعدة عوامل متشابكة أبرزها الفساد الحكومي، الإرث الاستعماري، ضعف القانون، الحروب، الكوارث المناخية، والبيئة الإقليمية العدائية.

أبرز عشر دول غارقة في الفقر

إلى جانب جنوب السودان، ضمت القائمة كلاً من: بوروندي، جمهورية إفريقيا الوسطى، اليمن، موزمبيق، مالاوي، جمهورية الكونغو الديمقراطية، الصومال، وليبيريا. هذه الدول، بحسب التقرير، تعاني من غياب التنمية المستدامة وافتقار الخدمات الأساسية التي تضمن حياة كريمة لشعوبها.

الفجوة الصادمة بين الأغنياء والفقراء

التقرير أبرز فجوة هائلة بين الدول الغنية والفقيرة، إذ يبلغ متوسط القوة الشرائية للفرد في الدول العشر الأغنى أكثر من 118 ألف دولار سنوياً، بينما لا يتجاوز 1600 دولار في الدول العشر الأشد فقراً، ما يعكس تبايناً صارخاً في توزيع الثروة العالمية.

تحذيرات قاتمة لمستقبل شعوب بأكملها

خلصت “غلوبال فايننس” إلى أن العالم يملك ما يكفي من الموارد لإنهاء الفقر المدقع، لكن استمرار العوامل المعرقلة في دول مثل جنوب السودان وبوروندي وإفريقيا الوسطى يجعل الخروج من هذه الدائرة مهمة شبه مستحيلة، في ظل غياب حلول جذرية للنزاعات والفساد وضعف المؤسسات.