هل يصبح الزنجبيل سلاحاً صامتاً ضد مضاعفات السكري؟ - تليجراف الخليج

متابعات – تليجراف الخليج

لطالما كان سؤال تأثير الزنجبيل على مرضى السكري مطروحاً في الأوساط الإكلينيكية، واليوم تتوالى الأدلة العلمية التي تعزز دوره كعامل مساعد في خفض سكر الدم وتقليل الالتهابات. مراجعة علمية واسعة النطاق نُشرت في مجلة «Frontiers in Pharmacology» أغسطس الماضي، خلصت إلى أن مكملات الزنجبيل تُظهر تأثيرات واعدة لدى مرضى السكري من النوع الثاني

خفض سكر الدم ومقاومة الالتهابات

الباحثون أكدوا أن الزنجبيل قادر على تقليل مستويات سكر الدم أثناء الصيام، وخفض الهيموغلوبين السكري HbA1c، إلى جانب تقليل مؤشرات الالتهاب مثل CRP وTNF-α وIL-6. كما بيّنت الدراسات أن احتواء الزنجبيل على أكثر من 40 مركباً مضاداً للأكسدة يمنحه فعالية في الحد من الإجهاد التأكسدي، وهو عامل أساسي في أمراض القلب والخرف والتهاب المفاصل والسرطان

ضوابط الجرعة الآمنة

المراجعات الطبية شددت على أن الزنجبيل ليس بديلاً عن العلاجات الدوائية المعتمدة، بل مكملاً لها. ويوصى بألا تتجاوز الكمية اليومية للبالغين 4 غرامات من الزنجبيل الطازج أو غراماً واحداً من مسحوقه الجاف، بينما تكفي جرعات تتراوح بين 500 و1500 ملغم يومياً لمواجهة الغثيان. أما الحوامل فيمكنهن تناوله بكميات موزعة لا تتجاوز الغرام يومياً، وهو ما تؤكد عليه الكلية الأميركية لأطباء النساء والتوليد

تأثيرات على سيولة الدم

الزنجبيل يمتلك تأثيرات طفيفة على سيولة الدم، ما يجعله يحتاج لمزيد من الحذر لدى المرضى الذين يتناولون الأسبرين أو الوارفرين أو يستعدون لإجراء عمليات جراحية. ورغم تضارب نتائج الدراسات، تبقى التوصية الطبية الأساسية هي عدم الإفراط وإبلاغ الطبيب بكميات الاستهلاك اليومية

علاج طبيعي يعزز جودة الحياة

منذ آلاف السنين ارتبط الزنجبيل بالعلاج الطبيعي في ثقافات عدة، واليوم تؤكد الأدلة أن له أدواراً في تحسين صحة مرضى السكري والحوامل ومقاومة الالتهابات. ومع استمرار الحاجة لتجارب واسعة لتأكيد هذه النتائج، يظل الزنجبيل خياراً طبيعياً واعداً ضمن استراتيجيات الطب التكميلي

إتبعنا