نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: جبر: استهداف الدوحة رسالة إسرائيلية لإقصاء الدور القطري وإحراج الوسطاء - تليجراف الخليج اليوم الخميس الموافق 11 سبتمبر 2025 09:49 صباحاً
مالك عبيدات - قالت أستاذة العلوم السياسية المختصة بالشأن الفلسطيني الدكتورة أريج جبر، إن استهداف الكيان الإسرائيلي للدوحة يحمل رسائل واضحة، أبرزها محاولة تنحية الدور القطري من الوساطة في المفاوضات الجارية بشأن وقف العدوان على قطاع غزة، والتأكيد على أن الاحتلال ماضٍ في عملياته العسكرية ولن يخضع لأي طروحات، حتى لو جاءت بضغوط أميركية أو عربية.
وأضافت جبر لـ"الأردن 24"، أن الرسالة الثانية التي يسعى الاحتلال لإيصالها تتمثل في إرغام قطر على التضييق على قيادات حركتي حماس والجهاد الإسلامي المتواجدين في الدوحة، وصولاً إلى إغلاق مكاتبهم السياسية. أما الرسالة الثالثة فهي استهداف السيادة القطرية بشكل مباشر، في إطار استمرار إسرائيل باستهداف عواصم عربية أخرى، باعتبار نفسها قوة عالمية لا إقليمية فقط، قادرة على فرض وقائع جديدة على الأرض.
وبيّنت أن مشاركة طائرات بريطانية وأميركية في الغارات الأخيرة – والتي قدّرت بنحو 15 طائرة – تكشف حقيقة الدعم الغربي لإسرائيل، مشيرة إلى أن ما يُطرح في أوروبا عن تجميد العلاقات أو الاعتراف بالدولة الفلسطينية ليس سوى وهم.
وأكدت أن الاحتلال يحاول قلب الطاولة على الوسطاء، وخاصة قطر ومصر، من خلال إفشال العملية التفاوضية برمتها وإظهار أنه لا يريد أي وساطات أو ضمانات لوقف إطلاق النار، في مسعى لإحراج هذه الأطراف وإضعاف دورها.
ولفتت جبر إلى أن الرسائل الإسرائيلية لا تقف عند قطر فقط، بل تتجاوزها إلى الخليج العربي واتفاقيات التطبيع، في محاولة للقول إن إسرائيل غير معنية باستمرار "اتفاقات أبراهام".
وشددت على أن واشنطن شريك رئيسي في العدوان، و"يدها ملطخة بدماء الفلسطينيين"، معتبرة أن الفوضى والتوتر في العواصم العربية ناتجة عن تقلبات السياسات الأميركية.
وختمت جبر بأن على قطر التصرف بحزم، سواء عبر مجلس التعاون الخليجي بوقف التطبيع وسحب السفراء، أو عبر تدوير تحالفاتها نحو روسيا والصين وإيران، إضافة إلى التوجه للأمم المتحدة والمحاكم الدولية لملاحقة جرائم الاحتلال، مؤكدة أن استهداف الدوحة هو استهداف لدورها السياسي وسيادتها وأمنها، وأن الرد يجب أن يكون بمستوى الحدث.
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.