شكرًا لمتابعتكم، سنوافيكم بالمزيد من التفاصيل والتحديثات الاقتصادية في المقال القادم: النفط يصعد بعد هجوم إسرائيل على قطر - تليجراف الخليج ليوم الأربعاء 10 سبتمبر 2025 12:02 مساءً
تليجراف الخليج- ارتفعت أسعار النفط اليوم الأربعاء بعد أن هاجمت إسرائيل قادة حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في قطر وبعد طلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أوروبا فرض رسوم جمركية على مشتري النفط الروسي، لكن ضعف التوقعات بالسوق حد من المكاسب.
وزادت العقود الآجلة لخام برنت 61 سنتا أو 0.92 بالمئة إلى 67 دولارا للبرميل بحلول الساعة 0620 بتوقيت جرينتش، كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 61 سنتا أو 0.97 بالمئة إلى 63.24 دولار للبرميل.
وقال كلفن وانج كبير محللي السوق لدى أواندا "الارتفاع الحالي في أسعار النفط يرجع بالأساس لزيادة المخاطر الجيوسياسية بعد ضربة إسرائيل غير المسبوقة على الدوحة... هذا يزيد مخاوف شح المعروض على المدى القصير إذا تعرضت منشآت إنتاج نفط في الدول الأعضاء في أوبك+ لضربات إسرائيلية".
وسجلت الأسعار صعودا بنسبة 0.6 بالمئة عند التسوية أمس الثلاثاء بعد أن قالت إسرائيل إنها هاجمت قادة حماس في الدوحة، وهو ما قال رئيس الوزراء القطري إنه يهدد بعرقلة محادثات السلام بين حركة حماس وإسرائيل.
وجاء رد فعل أسعار النفط على تلك التطورات محدودا نسبيا بسبب ضعف السوق بشكل عام. وارتفع الخامان القياسيان اثنين بالمئة تقريبا بعد فترة وجيزة من الهجوم، لكنهما تراجعا بعد أن أبلغت الولايات المتحدة الدوحة أن هذا الأمر لن يتكرر على أراضيها ومع عدم تأثر الإمدادات بشكل فوري بما جرى.
وقال توني سيكامور محلل السوق في آي.جي في مذكرة "رد الفعل البسيط في أسعار النفط الخام على هذه الأنباء، إلى جانب الشكوك في تصريحات الرئيس الأمريكي ترامب عن احتمال تشديد العقوبات على (مشتري) النفط الروسي... يجعل النفط الخام عرضة لانخفاض الأسعار".
وذكر مصدران أن ترامب حث الاتحاد الأوروبي على فرض رسوم جمركية 100 بالمئة على الصين والهند ضمن استراتيجية للضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وتعد الصين والهند من المشترين الرئيسيين للنفط الروسي، وهو ما ساعد في دعم خزائن موسكو منذ أن شنت غزوها لأوكرانيا في عام 2022، على الرغم من ضغوط العقوبات الأمريكية الصارمة.
وكتب محللون من مجموعة بورصات لندن "قد يؤدي توسيع نطاق الرسوم الجمركية الثانوية لتشمل مشترين رئيسيين آخرين مثل الصين إلى تعطيل صادرات النفط الخام الروسي ونقص المعروض العالمي، وهي إشارة تدفع أسعار النفط للصعود".
وأضافوا "مع ذلك، لا تزال هناك حالة ضبابية بشأن المدى الذي ستذهب إليه الإدارة، إذ يمكن أن تتعارض الإجراءات الصارمة مع الجهود المبذولة للسيطرة على التضخم والتأثير على مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي) لخفض أسعار الفائدة".
ويتوقع المتعاملون أن يخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة في اجتماعه الأسبوع المقبل، الأمر الذي من شأنه أن يعزز النشاط الاقتصادي والطلب على النفط.
لكن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية حذرت من أن أسعار النفط الخام العالمية ستتعرض لضغوط كبيرة في الأشهر المقبلة بسبب ارتفاع المخزونات مع زيادة إنتاج منظمة أوبك وحلفائها.