لانا نسيبة: السلام لا يتحقق بالعدوان.. ولا يدوم نظام يقوم على المواجهة أو الإقصاء - تليجراف الخليج

اختتم مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، بالتعاون مع أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، أمس، فعاليات منتدى هيلي السنوي بنسخته الثانية، الذي استمر على مدار يومين، تحت شعار «إعادة ضبط النظام الدولي: التجارة والتكنولوجيا والحوكمة».

وأكدت وزيرة دولة، لانا نسيبة، خلال أعمال المنتدى، أهمية تبني الدول نهجاً مرناً يمكّنها من صون سيادتها في ظل نظام دولي يشهد تحولات متسارعة، مشددة على أن الدبلوماسية تبقى الركيزة الأساسية لإحلال السلام الإقليمي.

وقالت: «السلام لا يتحقق بالعدوان، ولا يدوم نظام يقوم على المواجهة أو الإقصاء».

وأوضحت أن مستقبل فلسطين سيبقى حجر الزاوية لأي سلام مستدام في الشرق الأوسط، مجددة رفض دولة الإمارات القاطع لأي محاولات لضم الأراضي الفلسطينية، مؤكدة أن هذا الأمر يمثل «خطاً أحمر» بالنسبة للإمارات.

وحذرت من التحديات التي تفرضها الجهات الفاعلة غير الحكومية والداعمون الخارجيون لها، معتبرة أن ذلك يفاقم حالة عدم الاستقرار في المنطقة، وفي المقابل شددت على رؤية الإمارات الداعية إلى ميثاق إقليمي يحقق لشعوب المنطقة مكاسب حقيقية تفوق بكثير العوائد المحدودة للصراعات بالوكالة.

وأشار مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، الدكتور سلطان النعيمي، إلى أهمية المنتدى قائلاً: «يعكس الزخم الكبير الذي شهده منتدى هيلي بنسخته الثانية قيمتَي التواصل والحوار، اللتين يسعى المنتدى إلى ترسيخهما، كما يُبرز المكانة التي تحظى بها الإمارات بدبلوماسيتها الفعَّالة، التي تجلت في حضور نخبة من الوزراء وصناع القرار والمفكرين لمناقشة أبرز القضايا الملحَّة التي تواجهها منطقتنا والعالم، وسيواصل المنتدى، بالتعاون مع أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، ترسيخ موقعه بصفته منصة دولية رائدة للحوار والتواصل في أرض يشهد لها التاريخ بهذا التواصل منذ آلاف السنين».

وقال المدير العام لأكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، نيكولاي ملادينوف، إن مناقشات منتدى هيلي 2025 أكدت أن التكنولوجيا لم تعد شأناً تقنياً بحتاً، بل تحولت إلى عنصر رئيس يسهم في إعادة تشكيل موازين القوة والعلاقات الدولية.

وأضاف: «أبرزت الحوارات حول الذكاء الاصطناعي والابتكار الحاجة الملحّة إلى تعاون عالمي يضمن الاستخدام المسؤول لهذه التقنيات، بما يخدم جهود السلام والتنمية ويعكس الدور المتنامي لدولة الإمارات كقوة دبلوماسية تسهم في صياغة المستقبل الدولي».

وأكد مدير إدارة البحوث والتحليل في أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، الدكتور نارايانابا جاناردان، خلال مشاركته في أعمال المنتدى، ضرورة تطوير أطر قانونية للحفاظ على القيم الإنسانية في ظل التقدم التكنولوجي الذي يشهده العالم اليوم.

وقال إن التقنيات التكنولوجية الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والخوارزميات تطرح تحديات غير مسبوقة على القوانين الدولية الإنسانية، حيث مع إعادة تعريف مفهوم الحرب والسلام في العصر الرقمي، يصبح من الضروري تطوير أطر قانونية وأخلاقية جديدة تضمن الاستخدام المسؤول للتكنولوجيا وتحافظ على القيم الإنسانية الأساسية، واختتم المنتدى أجندته بالتأكيد على أن التقدم التكنولوجي، بما يحمله من فرص وتحديات، يتطلب تعاوناً دولياً وشراكات عابرة للحدود لضمان توظيفه بما يخدم الاستقرار والازدهار العالمي.

وجدد «منتدى هيلي» التزامه بمواصلة توفير منصة استراتيجية للحوار وتبادل الرؤى، تسهم في صياغة مقاربات عملية لمواجهة التحولات المتسارعة وبناء مستقبل أكثر توازناً وشمولية للمجتمع الدولي.

وجمع المنتدى نخبة من القادة والخبراء والدبلوماسيين من مختلف أنحاء العالم، ليؤكد الدور المحوري لدولة الإمارات في صياغة مقاربات عملية لمواجهة التحديات العالمية المتسارعة.

وتضمنت أجندة اليوم الثاني والأخير من المنتدى جلسة رئيسة، إلى جانب جلسات عدة متزامنة، تناولت المحور الثالث من المحاور الأساسية، وهو «محور الجيوتكنولوجية»، حيث ناقش المشاركون تأثيرات التقنيات التحويلية مثل الذكاء الاصطناعي، والحوسبة الكمية، والروبوتات، على موازين القوة العالمية والأمن الوطني والتنافسية الاقتصادية، فضلاً عن انعكاساتها على العلاقات الدولية.

وأكدت النقاشات أن التطور التكنولوجي، رغم ما يحمله من فرص، يفرض التزامات مشتركة لضمان توظيفه في خدمة التنمية والاستقرار العالمي.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: لانا نسيبة: السلام لا يتحقق بالعدوان.. ولا يدوم نظام يقوم على المواجهة أو الإقصاء - تليجراف الخليج اليوم الأربعاء 10 سبتمبر 2025 03:27 صباحاً