نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: "إسرائيل" تتمسك بمقترح ترامب وشروطها لإنهاء الحرب .. وآلاف الفلسطينيين يتظاهرون في غزة رفضا للتهجير وتمسكا بالأرض - تليجراف الخليج اليوم الثلاثاء 9 سبتمبر 2025 04:23 مساءً
تليجراف الخليج - قال وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي جدعون ساعر، الثلاثاء، إن "تل أبيب" تسعى لإنهاء الحرب في غزة بناء على اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والمبادئ التي وضعها المجلس الوزاري الأمني المصغر “الكابينت”.
وكان ساعر يتحدث في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الكرواتي أندريه بلينكوفيتش عقب لقائهما في زغرب، وفق بيان أرسلت وزارة الخارجية الإسرائيلية نسخة منه للأناضول.
وقال ساعر: "إسرائيل" تسعى إلى إنهاء الحرب بناء على اقتراح الرئيس ترامب ووفقًا للمبادئ التي وضعها الكابينت.
وكان “الكابينت” وضع 5 شروط لإنهاء الحرب وهي نزع سلاح حماس، إعادة جميع الأسرى – الأحياء والأموات، وتجريد غزة من السلاح، والسيطرة الأمنية الإسرائيلية على غزة، وإنشاء إدارة مدنية لا تتبع حماس ولا السلطة الفلسطينية.
وأضاف ساعر: يمكن للحرب أن تنتهي غدًا. لقد صرّح الرئيس ترامب بذلك بوضوح قبل يومين: وافقت "إسرائيل" على اقتراحه.
ورغم مماطلة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وإصراره على مواصلة الإبادة بغزة، قال ساعر: “نحن مستعدون لقبول صفقة شاملة تُنهي الحرب بناءً على قرار الكابينت”.
وتابع: “لدينا مطلبان: إعادة رهائننا (الأسرى الإسرائيليين بغزة)، إذ لا يزال هناك 48 رهينة محتجزين في ظروف قاسية في غزة، وإلقاء حماس سلاحها”.
والأحد، تحدث ترامب حليف "إسرائيل"، عن وجود مقترح جديد قدم لحركة “حماس” بشأن إنهاء الحرب في غزة.
ووفقا للقناة 12 العبرية فإن خطة ترامب تنص على إعادة جميع الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة، وإطلاق سراح المئات من الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
كما تقضي بوقف خطة احتلال مدينة غزة والدخول في مفاوضات حول إنهاء الحرب وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من غزة بضمانة من الرئيس ترامب تشمل عدم عودة "إسرائيل" للحرب طالما المفاوضات مستمرة.
والأحد، قال مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن "تل أبيب" تدرس بجدية مقترح ترامب الجديد، زاعما أن “حماس ستستمر في تعنتها”.
ومن جانبها، أعلنت حركة “حماس” الأحد، أنها تلقت عبر الوسطاء أفكارا من الولايات المتحدة للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة، مؤكدة ترحيبها بأي تحرك يساعد في إنهاء الحرب المستمرة منذ نحو عامين.
ومرارا، أعلنت “حماس” استعدادها لإبرام صفقة شاملة مع "تل أبيب" لإطلاق الأسرى الإسرائيليين جميعا مقابل أسرى فلسطينيين، وإنهاء الحرب والانسحاب من قطاع غزة، لكن نتنياهو كان يرفضها ويصر على مقترحات جزئية تتيح له المماطلة ووضع شروط جديدة في كل مرحلة تفاوض.
هذا وانطلقت صباح الثلاثاء، مسيرة بمدينة غزة، شارك فيها آلاف الفلسطينيين رفضا للتهجير، وتأكيدا على التمسك بالأرض.
وتقدّم المسيرة عدد من المخاتير والوجهاء، إضافة إلى ممثلين عن القطاع الصحي في غزة من بينهم مدير عام وزارة الصحة بغزة منير البرش، وفق ما أفاد مراسل الأناضول.
وأطلق المتظاهرون على الفعالية اسم “مسيرة الأكفان” تأكيدا على التشبث بأرضهم في ظل تصاعد الإنذارات الإسرائيلية لسكان مدينة غزة بإخلاء المدينة نحو مناطق المواصي جنوب القطاع.
وأكد المشاركون في المسيرة، رفضهم مغادرة المدينة، وإصرارهم على البقاء فيها، ورفض كل مخططات التهجير القسري التي تحاول "إسرائيل" فرضها تحت وطأة القصف والحصار، حسب مراسل الأناضول.
وتأتي هذه المسيرة في وقت يواصل فيه الجيش الإسرائيلي قصفه العنيف لمدينة غزة وتدميره لعشرات المباني السكنية.
وصباحا، أنذر جيش الاحتلال الإسرائيلي جميع الفلسطينيين بمدينة غزة والبالغ عددهم نحو مليون بإخلاء المدينة والتوجه نحو منطقة المواصي جنوب القطاع.
وقال متحدث جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدري في تدوينة على منصة شركة “إكس” الأمريكية: “رسالة عاجلة إلى سكان مدينة غزة من البلدة القديمة والتفاح شرقًا وحتى البحر غربًا: من أجل سلامتكم انتقلوا فورًا نحو المواصي عبر شارع الرشيد”.
وأضاف أن “بقاء السكان في المدينة يعتبر في غاية الخطورة”، محذراً من أن “جيش الدفاع سيتحرك بقوة شديدة في المنطقة”.
ومنذ أيام، شرعت "إسرائيل" في حملة تدمير تدريجية للمباني السكنية المرتفعة بمدينة غزة، ما زاد أعداد العائلات المشردة ودفعها إلى ظروف نزوح قاسية، في وقت يحذّر فيه مراقبون من أن الهدف هو دفع الفلسطينيين قسرًا إلى النزوح جنوبًا، ضمن مخطط إسرائيلي أمريكي أوسع لتهجيرهم خارج القطاع.
والاثنين، تباهى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بقيام جيشه بتدمير 50 مبنى سكنيا بمدينة غزة خلال يومين، متوعدا بهدم المزيد والمضي بخطط التهجير قائلا: “هذا مجرد مقدمة وتمهيد للعملية الرئيسية”.
والإثنين أيضا، توعد وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس، بقصف مزيد من المباني السكنية العالية في مدينة غزة، وتدمير القطاع وحركة “حماس” ما لم يتم إطلاق سراح الأسرى وإلقاء السلاح.
وتقدر "تل أبيب" وجود 48 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر 11 ألفا و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية و عبرية.
وبدعم أمريكي، ترتكب "إسرائيل" منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، وخلّفت 64 ألفا و605 شهداء، و163 ألفا و319 جريحا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 399 فلسطينيا، بينهم 140 طفلا.
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.