نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: ”الروتي والتمر يصنعان معجزة! كيف تُعيد وجبة الإفطار الابتسامة إلى وجوه طلاب دارسعد؟” - تليجراف الخليج اليوم الثلاثاء 9 سبتمبر 2025 01:03 صباحاً
في إطار الجهود الإنسانية المستمرة لتعزيز فرص التعليم وتحسين الظروف الصحية للطلاب في المناطق ذات الاحتياجات الخاصة، تُواصل منظمة الأغذية العالمية (WFP) بالشراكة مع جمعية التكافل الإنساني (SHS) تنفيذ مبادرتها التغذوية المدرسية في مدرسة خولة بنت الأزور بمديرية دارسعد، حيث تم يوم الإثنين الموافق 8 سبتمبر 2025، توزيع 811 وجبة إفطار غذائية متكاملة على طلاب وطالبات المدرسة.
46.3.49.207
شملت الوجبات الموزعة مكونات مغذية متوازنة تضم الروتي الطازج، الجبن، الخيار الطازج، والتمر، وهي عناصر تم اختيارها بعناية لضمان توفير الطاقة والقيمة الغذائية اللازمة لبدء اليوم الدراسي بنشاط وتركيز. واستفاد من هذه الوجبات 401 طالبًا و410 طالبات، في خطوة تجسد التزام الشركاء بدعم الطالب اليمني وتمكينه من مواصلة تعليمه في بيئة صحية وآمنة.
وقد جرى تنفيذ عملية التوزيع داخل أروقة المدرسة تحت إشراف مباشر من فريق العمل الميداني التابع لجمعية التكافل الإنساني، بقيادة السائق عماد عارف والموزع حافظ محمد حسن، وبالتنسيق الكامل مع مكتب التربية والتعليم في مديرية دارسعد، مما ساهم في ضمان سلاسة سير العملية ووصول الوجبات إلى مستحقيها بكفاءة وانضباط.
كما أشادت القائمون على المدرسة، وعلى رأسهم مديرة المدرسة الأستاذة حنان محمد صالح والوكيلة الأستاذة ابتهال محمد، بالمبادرة، مشيرين إلى أن التوزيع المنظم للوجبات يسهم بشكل مباشر في تحسين الحضور المدرسي، ورفع مستوى التركيز والتحصيل الدراسي، خصوصًا في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة التي تمر بها أسر كثيرة في المنطقة.
وتأتي هذه الجهود كجزء من برنامج تغذوي يومي مستدام يُنفذ بالتعاون بين منظمة الأغذية العالمية وجمعية التكافل الإنساني، ويستهدف دعم الطلاب في المدارس المستضعفة من خلال توفير وجبات إفطار مغذية ومتوازنة على أساس يومي. ويُعد هذا البرنامج نموذجًا حيًا للشراكة الفاعلة بين المنظمات الدولية والجهات المحلية، حيث يجمع بين الخبرة العالمية في الأمن الغذائي والقدرة المحلية على التنفيذ والوصول إلى المجتمعات المستهدفة.
وأكد ممثلو الجمعية والمنظمة أن هذه المبادرة لا تقتصر فقط على تلبية الاحتياج الغذائي، بل تمتد إلى تعزيز الصحة العامة للطلاب، ودعم الاستقرار النفسي والاجتماعي، وتمكينهم من مواصلة تعليمهم دون انقطاع، مشيرين إلى أن الاستثمار في الطالب هو استثمار في مستقبل المجتمع بأكمله.
ويُنظر إلى هذه المبادرة كإحدى الركائز الأساسية في بناء بيئة تعليمية شاملة وآمنة، تُراعي الجوانب الصحية والنفسيّة والتعليمية للطلاب، وتعكس التزام الجهات الداعمة بتحقيق أهداف التنمية المستدامة، لا سيما الهدف الثاني المتعلق بالقضاء على الجوع، والهدف الرابع المتعلق بالتعليم الجيد للجميع.
وتُجدد منظمة الأغذية العالمية وجمعية التكافل الإنساني عزمها على مواصلة دعمها للعملية التعليمية في اليمن، داعيةً إلى زيادة الدعم الدولي والمحلي لتوسيع نطاق هذه البرامج لتصل إلى مزيد من المدارس والطلاب في مختلف المديريات.