ساديليك.. ضحية الـ «ترايسكل» يحلم بالمونديال بعد ضياع اليورو - تليجراف الخليج

قبل نحو عام، كان ميشال ساديليك، لاعب وسط المنتخب التشيكي الأول لكرة القدم، يستعد للمشاركة في كأس أوروبا «يورو 2024»، لكن إصابة «غير كروية»، بسبب دراجة ثلاثية العجلات «ترايسكل» في جبال النمسا، بخّرت أحلامه.
والآن، يملك اللاعب، الذي يتأهب لمواجهة المنتخب السعودي الإثنين في مباراة تجريبية، دوافع ربّما أكبر من جميع زملائه للوصول إلى كأس العالم 2026 وتعويض تلك الذكرى المؤلمة.
ووقع الحادث في 8 يونيو 2024، الذي سمح خلاله إيفان هاشيك، مدرب المنتخب التشيكي، للاعبيه، بأخذ جولة ترفيهية في النمسا، مقر التحضيرات، لكسر روتين التدريبات وتجديد النشاط.
حينها، اختار ساديليك، ومعه زميلاه لاديسلاف كريتشي وديفيد يوراسيك، استئجار دراجات ثلاثية العجلات، للانحدار بها من جبل بلاناي، وهو منطقة تزلج معروفة في شلادمينج، وسط النمسا.
وأثناء النزول على المسار الترابي من أعلى التل باستخدام الترايسكل، اصطدم ساديليك بماسورة مياه على جانب الطريق، وانزلقت ساقه أسفلها ما تسبَّب له في جرح غائر.
وتطلب الجرح، بعد عرضه على طبيب المنتخب، تقطيبه بـ 65 غرزة داخلية وخارجية، وبالطبع استلزم فترة تعافٍ طويلة أطاحت بحلمه في خوض المحفل القاري الذي كان يتبقى 6 أيام فقط على انطلاقه.
وفي تصريحات لوسائل الإعلام، رفض هاشيك اعتبار تصرُّف ساديليك خطأ سلوكيًّا، لكنه وعد بحظر التزلق بالدراجات مستقبلًا على اللاعبين. وقال: «الدراجات الثلاثية ليست ممنوعة، فالأطفال من سن العاشرة يستخدمونها، لكننا لن نسمح بها مجددًا».
أمّا اللاعب، فغشاه شعور شديد بالأسف على استبعاده من قائمة اليورو، وقال: «ارتكبت خطأً لا يمكنني تغييره. أضعفت الفريق وخسرت بطولة كبيرة. لقد عاقبت نفسي».
وروى ما حدث قائلًا: «كنت أنزل بسرعة من التل على الترايسكل في مكان وعر، واصطدمت ساقي بماسورة مياه. الألم لم يجعلني أصرخ، لكنني أدركت أن الجرح عميق جدًّا».
من شدِّة الإصابة، عجز لاعب الوسط عن وضع أي وزن على ساقه لمدة 70 يومًا.. غاب عن بطولة اليورو، ودوري الأمم الأوروبية بعدها، ولم يعد للظهور دوليًّا إلا عقب 9 أشهر من الحادث، في مارس 2025.
أخَّرته الإصابة كثيرًا، فقبلها كان قطعة شبه دائمة في تشكيل المنتخب التشيكي منذ بداية مشاركاته الدولية عام 2021، وعانى كي يستعيد موقعه مجددًا، عبر التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى كأس العالم، التي لعب فيها «الأسود» 5 مباريات، شارك ساديليك في 4 منها.
اللاعب البالغ من العمر 26 عامًا وُلِد في التشيك، ومبكرًا غادرها، إلى هولندا، راكضًا خلف أحلامه الكروية، ليلتحق وهو لا يزال في الـ 16 بنادي آيندهوفن.
ومثَّل ساديليك فريق آيندهوفن الأول بدءًا من 2018 وأعير منه إلى سلوفان ليبيريتس التشيكي وتفينتي الهولندي، ثم انتقل للأخير نهائيًّا في 2022، وبعد 3 أعوام عاد إلى بلاده مجددًا الصيف الجاري من بوابة سلافيا براغ.
وفي النادي التشيكي، التأم شمله مع شقيقه الأكبر لوكاس، ابن الـ 29 عامًا، الذي يلعب مثله في خط الوسط، لكنه، خلافًا لساديليك، لم يغادر بلاده قط، ويدافع عن ألوان سلافيا براغ منذ 2022.