حقق المنتخب الأولمبي لكرة القدم انتصاراً ساحقاً على منتخب غوام بـ13 هدفاً من دون رد، أول من أمس، على استاد آل نهيان بنادي الوحدة في أبوظبي، في بداية مشوارهما بالتصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس آسيا تحت 23 سنة، التي ستقام في السعودية يناير المقبل.
وأسهمت بصمة مدرب المنتخب الأولمبي، الأوروغوياني مارسيلو برولي، من خلال اختيار التشكيلة وخطة اللعب المناسبة في الفوز الكبير، إضافة إلى تميّز أداء اللاعبين بالجدية والانضباط والروح القتالية العالية على مدار شوطي المباراة، ويُمثّل هذا الفوز دفعة معنوية كبيرة للاعبين، قبل مواجهة منتخب هونغ كونغ غداً.
ومثّل الهدف الأول، الذي سجله اللاعب جونيور نداياي، بعد مرور سبع دقائق على انطلاق المباراة، بجانب طرد لاعب منتخب غوام، إدواردو بيديمونتي، في الدقيقة 13، وإكمال منتخب غوام المباراة بـ10 لاعبين، نقطة التحول في المباراة لمصلحة الأبيض الأولمبي، الذي تمكّن من السيطرة على مجريات المباراة بشكل كامل.
وتصدر المنتخب ترتيب المجموعة التاسعة بفارق الأهداف عن المنتخب الإيراني، الذي حصد أيضاً أول ثلاث نقاط، بعدما فاز على هونغ كونغ بأربعة أهداف من دون رد في افتتاح مباريات المجموعة.
وحطم المنتخب الأولمبي بمهرجان الأهداف الذي سجله في مرمى منتخب غوام، الرقم التاريخي الذي كان قد حققه المنتخب الأول لكرة القدم، بفوزه على منتخب ميانمار بـ12 هدفاً من دون رد، خلال المواجهة التي جمعت المنتخبين في 2001، ضمن تصفيات آسيا المؤهلة حينها إلى كأس العالم 2002.
وكشفت المباراة التي تألق خلالها لاعبو المنتخب بشكل لافت عن مواهب جديدة ومهارات فنية عالية يتميّز بها لاعبو المنتخب الأولمبي، بدءاً من حارس المرمى الصاعد، خالد توحيد، الذي حافظ على شباكه نظيفة حتى نهاية المباراة إلى جانب مطر زعل الذي شكّل وجوده في الملعب خطورة كبيرة على منتخب غوام، وكذلك اللاعب الصاعد ماجد الكاس (نجل لاعب المنتخب والشارقة السابق سعيد الكاس)، الذي سجل «هاتريك» في المباراة، وكذلك اللاعب جونيور نداياي صاحب الهدفين الأول والرابع، ومحمد جمعة المنصور الذي أحرز الهدفين الخامس والتاسع، ومنصور المنهالي صاحب الهدفين الثامن والـ١٠، وكذلك عيسى خلفان صاحب الهدف رقم 13، الذي كان بمثابة المهندس داخل الملعب.
ومثّل الانتصار التاريخي الكبير نقطة تحول كبيرة في مسيرة المنتخب الأولمبي الذي بات طموحه حالياً هو مواصلة صدارة المجموعة والتأهل بجدارة إلى النهائيات الآسيوية، وسطع في هذه المباراة نجم عدد كبير من اللاعبين الذين يمكن لمدرب المنتخب الأول، الروماني كوزمين، الاستعانة بخدماتهم في المنتخب الأول في المستقبل القريب، خصوصاً أن المنتخب مقبل على تحديات كبيرة، وبحاجة إلى ضخ مزيد من الدماء الجديدة.
وبات الانتصار الكبير للمنتخب الأولمبي حديث المجالس الرياضية، أملاً في أن تكون هذه البداية القوية للأبيض الأولمبي انطلاقة جديدة في مسيرة كرة القدم الإماراتية خلال المرحلة المقبلة.
ووفقاً لنظام البطولة، سيتأهل 11 منتخباً من متصدري المجموعات الـ11، إضافة إلى أفضل أربع منتخبات تحتل المركز الثاني في التصفيات.
برولي: الهدف المبكر والطرد تسببا في غزارة الأهداف
قال مدرب المنتخب الأولمبي، الأوروغوياني مارسيلو برولي، خلال المؤتمر الصحافي، إن «المباراة تُمثّل أهمية كبيرة بهدف الحصول على بطاقة التأهل إلى النهائيات»، مضيفاً أن «تسجيل هدف مبكر في الدقائق الأولى لبدء المباراة أسهم في تسهيل مهمة المنتخب، وفتح المجال أمام الأهداف الغزيرة، كما أن طرد لاعب من منتخب غوام في بداية المباراة ساعد المنتخب في تسجيل عدد كبير من الأهداف».
وتابع «الأمر الذي أثار انتباهي أن اللاعبين خاضوا المباراة بجدية كبيرة خلال الـ90 دقيقة»، وبدوره قال قائد المنتخب، عيسى خلفان، في تصريحات صحافية: «سعداء بهذا الفوز الكبير، وهدفنا الفوز في المباريات الثلاث، وحصد النقاط التسع والتأهل إلى نهايات كأس آسيا، وإدخال الفرحة إلى نفوس الجمهور الإماراتي».
نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: بصمة برولي وروح اللاعبين وراء فوز «الأولمبي» بـ 13 هدفاً - تليجراف الخليج اليوم الخميس 4 سبتمبر 2025 11:22 مساءً