اكثر من (500) موظف في الأمم المتحدة يطالبون المفوض السامي بوصف ما يحدث في غزة بالإبادة الجماعية #عاجل - تليجراف الخليج

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: اكثر من (500) موظف في الأمم المتحدة يطالبون المفوض السامي بوصف ما يحدث في غزة بالإبادة الجماعية #عاجل - تليجراف الخليج اليوم الخميس الموافق 28 أغسطس 2025 05:17 مساءً

طلب المئات من موظفي الأمم المتحدة في مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، بوصف الحرب التي يشنّها "جيش" الاحتلال الاسرائيلي على قطاع غزة صراحةً بأنها إبادة جماعية متواصلة، وفقًا لرسالة اطلعت عليها رويترز.

وأفادت الرسالة التي وُجهت يوم الأربعاء أن الموظفين يعتبرون المعايير القانونية للإبادة الجماعية في الحرب على غزة منذ قرابة عامين قد استُوفيت، مشيرين إلى حجم ونطاق وطبيعة الانتهاكات الموثقة هناك.

وجاء في الرسالة التي وقّعتها لجنة الموظفين نيابةً عن أكثر من 500 موظف، والتي دعت تورك إلى اتخاذ "موقف واضح وعلني": "تتحمل المفوضية السامية لحقوق الإنسان مسؤولية قانونية وأخلاقية قوية لإدانة أعمال الإبادة الجماعية".

وأضافت الرسالة: "إن عدم إدانة إبادة جماعية متواصلة يُقوّض مصداقية الأمم المتحدة ونظام حقوق الإنسان نفسه". وأشارت إلى الفشل الأخلاقي الملحوظ للهيئة الدولية لعدم بذل المزيد من الجهود لوقف الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994 التي أودت بحياة أكثر من مليون شخص.

ولم يصدر رد فوري من وزارة الخارجية الإسرائيلية.

وأسفرت الحرب التي تلت ذلك في غزة عن مقتل ما يقرب من 63000 شخص، وفقًا لوزارة الصحة في غزة، بينما يقول مرصد الجوع العالمي إن جزءًا واسعا من القطاع يعاني من المجاعة.

وتأسست الوكالة التي تتخذ من جنيف مقرًا لها عام 1993، وكُلِّفت بتعزيز وحماية حقوق الإنسان للجميع.

وقد حظي النداء الموجه إلى ترك، وهو محامٍ نمساوي عمل في الأمم المتحدة لعقود، بدعم حوالي ربع موظفيه العالميين البالغ عددهم 2000 موظف. واتهمت بعض منظمات حقوق الإنسان، مثل منظمة العفو الدولية، إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية، كما استخدمت خبيرة الأمم المتحدة المستقلة، فرانشيسكا ألبانيز، هذا المصطلح، ولكن لم تستخدمه الأمم المتحدة نفسها.

في عام 2023، رفعت جنوب أفريقيا دعوى إبادة جماعية ضد أفعال إسرائيل في غزة أمام محكمة العدل الدولية، لكن القضية لم تُنظر فيها بعد من حيث موضوعها - وهي عملية قد تستغرق سنوات.

"صدمة في الصميم"

صرحت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، رافينا شامداساني، مشيرةً إلى الظروف الصعبة التي تواجهها المفوضية في محاولتها توثيق الحقائق ودق ناقوس الخطر: "لقد هزّنا الوضع في غزة جميعًا في الصميم". وأضافت في إشارة إلى الرسالة: "كانت هناك، وستظل هناك، مناقشات داخلية حول كيفية المضي قدمًا".

وقال ترك، الذي أدان مرارًا أفعال إسرائيل في غزة وحذر من تزايد خطر الجرائم الفظيعة، إن الرسالة أثارت مخاوف بالغة. قال في نسخة من رده اطلعت عليها رويترز: "أعلم أننا جميعًا نشعر بالاستياء الأخلاقي إزاء الأهوال التي نشهدها، وكذلك بالإحباط إزاء عجز المجتمع الدولي عن إنهاء هذا الوضع"، داعيًا الموظفين إلى "البقاء متحدين كمكتب في مواجهة هذه المحنة".

نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.